ارتفع إلى 162 ألفاً عدد القتلى الذين سقطوا في النزاع السوري، بزيادة قدرها 12 ألفاً عن بداية الشهر الماضي، في وقت واصل الطيران غاراته على مناطق مختلفة في البلاد وشن أكثر من عشر غارات على الغوطة الشرقيةلدمشق. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وثق مقتل «162402 شخصاً منذ انطلاقة الثورة السورية في 18 آذار (مارس )2011، تاريخ ارتقاء أول شهيد في محافظة درعا، حتى 17 أيار (مايو) 2014». والقتلى هم 53978 مدنياً بينهم 8607 أطفال، و61170 من عناصر قوات النظام والمجموعات المسلحة الموالية لها، و42701 من مقاتلي المعارضة وبينهم جهاديون، إضافة إلى 2891 قتيلاً مجهولي الهوية. وينقسم مقاتلو المعارضة إلى جنود منشقين ومدنيين حملوا السلاح ضد النظام ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية وجهاديين. وبلغ عدد القتلى في صفوف هؤلاء الأخيرين 13500. كما أشار «المرصد» إلى أن خسائر النظام تتوزع على الشكل التالي: 37685 من عناصر الجيش والأمن، و23485 من اللجان الشعبية و «قوات الدفاع الوطني»، و438 عنصراً من «حزب الله» اللبناني و1224 مقاتلاً من جنسيات غير سورية. وعبر «المرصد» عن اعتقاده بأن العدد الحقيقي للقتلى في صفوف الكتائب المقاتلة السورية والقوات النظامية أكثر من ذلك، لكن يصعب عليه توثيقها بدقة ب «سبب التكتم الشديد من الطرفين على الخسائر البشرية». ويقول «المرصد» إنه يعتمد على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سورية للحصول على معلوماته. وكان أشار في حصيلة سابقة في الأول من نيسان (أبريل) الماضي إلى أن حصيلة القتلى تجاوزت ال 150 ألف قتيل. وأشار في إحصائه أمس إلى أن هناك أكثر من 18 ألف مفقود داخل معتقلات القوات النظامية، والآلاف ممن فقدوا خلال اقتحام القوات النظامية لمناطق سورية عدة، وأكثر من ثمانية آلاف أسير من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها لدى مقاتلي المعارضة، بالإضافة إلى مئات المخطوفين لدى الأطراف المختلفة. وتسببت الحرب السورية بنزوح وتهجير حوالى نصف السكان. ونفذ الطيران الحربي نحو 10 غارات جوية على مناطق في بلدة المليحة ومحيطها شرق دمشق، بينما جدد الطيران المروحي قصفه ب «البراميل المتفجرة» على مناطق في مدينة داريا غرب العاصمة ونفذ ثلاث غارات على مناطق في حي جوبرش شرقها بالتزامن مع قصف مدفعي من قبل قوات النظام على مناطق في الحي، بحسب «المرصد» الذي أفاد بتجديد قوات النظام قصفها على مناطق في «طريق السلام» بين دمشق والجولان «ترافق مع تجديد الطيران المروحي قصفه على مناطق في محيط مخيم خان الشيح» غرب العاصمة. وزاد «المرصد»: «دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب الإسلامية في منطقة عسال الورد في القلمون شمال دمشق، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، في وقت قتل «رجل من بلدة جيرود داخل سجون قوات النظام». وبين دمشق وحدود الأردن، قال «المرصد» إن الطيران المروحي قصف مناطق في درعا البلد ومدينة نوى عقبه قصف من الطيران الحربي على مناطق في مدينة نوى وبلدة إنخل وسط استمرار الاشتباكات العنيفة في محيط مدينة نوى ضمن محاولات النظام لاستعادة السيطرة على البلدة وتلال محيطة بها كان مقاتلو «الجيش الحر» سيطروا عليها، بحسب «المرصد». وفي حلب شمالاً، استهدفت الكتائب الإسلامية مبنى الشرطة في محيط قلعة حلب و «أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام»، بالتزامن مع شن الطيران الحربي غارة جوية على مناطق في قرية خربة في منطقة جبل الحص في ريف حلب الجنوبي. كما طاول القصف مناطق مختلفة في حلب بينها حي الشيخ نجار، بالتزامن مع مواجهات عنيفة في حي الراشدين.