تسلمت مصر أمس قطعتين بحريتين عسكريتين جديدتين، انضمتا إلى الأسطول البحري (غواصة وفرقاطة فرنسيتين)، شاركتا في مناورة «ذات الصواري 2017» التي انطلقت أمس، بالتزامن مع عيد القوات البحرية. وقال قائد القوات البحرية المصرية الفريق أحمد خالد، في كلمة في القاعدة البحرية بالإسكندرية أمس خلال مراسم تسلم القطعتين في حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي وكبار قادة الجيش، أن «مصر تواجه الإرهاب بكل قوة، وتسعى إلى تجفيف منابعه بكل حزم ليس فقط على المستوى العسكري، ولكن على المستوى الفكري»، مشيراً إلى أن «القوات البحرية تقوم بدور حيوي في قطع خطوط الإمداد اللوجيستية للإرهاب من نقل المقاتلين وتسليحهم عبر البحر»، مضيفاً أن «الإرهاب يتلقى دعماً مادياً ولوجيستياً وغطاء سياسياً توفره له أنظمة ودول تخطط لتحركاته لتحقيق مصالح مباشرة له». وأشار إلى الاكتشافات الحالية لمصادر الطاقة في المنطقة الاقتصادية البحرية المصرية، على مسافات بعيدة من الساحل المصري، لافتاً إلى أن لها دوراً مهماً في تحديد الاستراتيجية البحرية التي تهدف في المقام الأول إلى حماية مصر وشعبها ومقدراته وثرواته وآمال الأجيال المقبلة في حياة أفضل. وتحدث الفريق خالد عن خطط «تطوير البحرية المصرية لتواكب المرحلة الفاصلة التي تعيشها أمتنا العربية»، موضحاً أن «التطوير تم في شكل غير مسبوق بالتوازي مع محاور عدة تضمنت إعادة تنظيم القوات البحرية في أسطولين»، مشيراً إلى أنه «ولأول مرة تم إجراء تدريب مشترك مع كوريا والهند وفرنسا في آن، إضافة إلى الشروع في بناء قواعد بحرية جديدة». وأوضح أن «تطوير القوات البحرية يهدف إلى الاضطلاع بمهمات الحفاظ على أمن مصر القومي وحماية حدودها البحرية بكل كفاءة، إضافة إلى القيام بالمهمات الأخرى التي تُكلف بها خارج حدود الوطن مثل مشاركتها في حماية مضيق باب المندب في إطار التحالف الدولي لدعم الشرعية في اليمن». وشاركت عشرات القطع البحرية من الطرازات المختلفة في مناورة «ذات الصواري 2017»، إضافة إلى الوحدات الخاصة التابعة للبحرية وطائرات اكتشاف ومكافحة الغواصات. واعتمدت القوات البحرية كالأفرع الرئيسية في الجيش المصري سياسة تنوع مصادر التسليح، إذ امتلكت حاملتي مروحيات فرنسيتين من طراز «ميسترال»، إضافة إلى فرقاطة فرنسية و4 غواصات ألمانية تم استلام اثنتين منها، وطراد روسي حامل للصواريخ.