رفض أعضاء مجلس الشيوخ الاسترالي تشريعاً كان سيشدد القوانين التي تحكم منح الجنسية وتأشيرات العمل، في ضربة لمسعى رئيس الوزراء مالكولم ترنبول، لوقف تراجع قاعدة تأييده لصالح أحزاب اليمين المتطرف. وقال ترنبول في نيسان (أبريل) الماضي، إن استراليا ستلغي تأشيرات العمل الموقتة الشائعة بين الأجانب، وتستبدلها ببرنامج حكومي جديد يتطلب إجادة أفضل للإنكليزية ومهارات وظيفية. وأعلن ترنبول خططاً لرفع سقف متطلبات الحصول على الجنسية الاسترالية، بزيادة مدة الانتظار وإضافة اختبار «القيم الاسترالية» لطالبي الجنسية. لكن مجلس الشيوخ الاسترالي، الذي لا تتمتع فيه حكومة ترنبول المنتمية إلى يمين الوسط بغالبية، رفض هذه المقترحات في اقتراع مساء أمس (الأربعاء)، مع إصرار المجلس على أن القواعد المقترحة تناقض قيم تعدد الثقافات الاسترالية. وقد يساهم رفض مجلس الشيوخ في مزيد من تراجع تأييد ترنبول، الذي أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «نيوزبول» التي تحظى بمتابعة كبيرة الإثنين الماضي، وصول تأييده إلى أدنى مستوياته في أكثر من عامين.