قررت وزارة الخارجية التركية، غلق قنصليتها في مدينة بنغازي الليبية، مؤقتاً، بسبب تدهور الوضع الأمني في المدينة. وأفادت مصادر ديبلوماسية في الوزارة، أن القرار جاء حفاظا على أمن موظفي القنصلية في بنغازي التي تشهد توترات واشتباكات دموية حالياً. وأضافت المصادر أن "الخارجية ستعيد فتح القنصلية عقب استقرار الأوضاع الأمنية". في سياق متصل، طلبت وزارة الخارجية الجزائرية من أعضاء بعثاتها الديبلوماسية في العراق وسورية واليمن "توخي الحذر وعدم القيام بتحركات إلا في إطار ضيق، وحسب ما تقتضيه المصلحة"، وفقا لمصدر دبلوماسي جزائري. وأضاف المصدر، أنه "تقرر إخضاع البعثات الديبلوماسية الجزائرية في الخارج لإجراءات أمنية مشددة بالتزامن مع سحب البعثة الدبلوماسية الجزائرية من ليبيا قبل عدة أيام". وهي خطوة أرجعها مصدر أمني جزائري، إلى توافر معلومات لدى السلطات الجزائرية عن تخطيط "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" لاختطاف السفير الجزائري في طرابلس، لطلب مبادلته بجهاديين مسجونين في الجزائر. كذلك، أعلن مصدر في شركة الطاقة الجزائرية الحكومية سوناطراك إن "الشركة أمرت عمالها بالعودة من لييبا بسبب مخاوف أمنية في الدولة المجاورة". وقال المصدر إن "حوالي 50 من عمال سوناطراك كانوا يعملون في ليبيا وسيغادرون كلهم خلال يومين". وأرسلت الجزائر يوم الجمعة فريقا من القوات الخاصة إلى طرابلس لإجلاء سفيرها وطاقم السفارة عقب تهديدات. وفي وقت سابق، أعلن السفير السعودي في ليبيا محمد بن محمود أنه سيتم تعليق عمل السفارة موقتا بسبب الوضع الأمني في البلاد، مضيفا أن الموظفين والعاملين بالسفارة غادروا ليبيا بالفعل وأنهم في طريقهم إلى المملكة العربية السعودية.