روى محقق "الاثنين" كيف عثر على اربعة اصابع مبتورة قرب وحدة تابعة للجيش الاميركي متهمة بقتل افغان من باب التسلية وقطع اجزاء من الجثث للاحتفاظ بها. وادلى المحقق بشهادته في حين مثل جندي اميركي ثالث امام المحكمة في جلسة تمهيدية في اطار عمليات القتل هذه التي كان يلتقط الجنود بعدها صورا مع ضحاياهم في جنوبافغانستان في وقت سابق من هذه السنة. واستمع الجندي اندرو هولمز احد العسكريين الخمسة المتهمين بالقيام بهذه التجاوزات، بهدوء الى العميل الخاص بنجامين ستيفنسن وهو يروي كيف عثر على اصابع مبتورة قرب الموقع الذي كان ينتشر فيه عناصر الوحدة. ويقول المدعون العسكريون ان هولمز شارك في اعدام افغاني في ولاية قندهار الجنوبية في كانون الثاني/يناير واحتفظ باصبع قطعه من جثة افغاني ودخن الحشيشة مع زملاء له. وقال ستيفنسن الاثنين اثناء الادلاء بشهادته عبر الهاتف ان في حوزته خريطة حصل عليها من الشاهد الرئيسي الكابورال جيريمي مورلوك تظهر اين يمكن للمحققين العثور على الاصابع المبتورة من جثث مدنيين افغان. وبالاستناد الى خريطة مورلوك قال ستيفنسن انه عثر وعميل اخر على حاجز كبير قرب موقع انتشار الجنود في قاعدة رامرود. وفوق الحاجز قال انهما عثرا على زجاجة من البلاستيك تحتوي على قماشة لف فيها اصبعان. وقال ستيفنسن "تم العثور على الاصبعين حيث قيل لنا اننا سنجدهما". كما عثر على عظام في مكان قريب. وعثر المحققون ايضا على عظمة طولها 30 سنتيمترا يرجح انها عظمة ساق في مكان يعتقد ان جنديا اخر يدعى ادم كيلي كان يقيم فيه. ويشتبه في ان يكون كيلي تستر على عمليات القتل لكن لن توجه اليه تهمة القتل. واشار دان كونواي محامي هولمز انه عثر على العظام قرب مكان سكن السرجنت كالفن غيبس القائد المفترض للوحدة التي ارتكبت التجاوزات. وقال كونواي للصحافيين خلال استراحة انه كان في حوزة موكله عظمة ارغمه ضابط كبير على اخذها وان هولمز تخلص منها "في اقرب فرصة". وقال راين مالت الشاهد على عملية اطلاق النار في كانون الثاني/يناير التي ادت الى اتهام هولمز بالقتل، انه كان على تلة في قرية صغيرة عندما سمع مورلوك يستنجد بشخص في حقل. وسمع مالت مورلوك وهو يصرخ "قنبلة انه يحمل قنبلة. واطلق هولمز النار عليه". واطلق هولمز عدة عيارات بحسب مالت وكان لا يزال الرجل يقف. ويقول الدفاع ان هولمز لم يطلق الرصاصات القاتلة، ويطلب من الجيش نشر صور يقول كونروي انها ستثبت ذلك. وقال مالت ان قنبلة انفجرت بعد اطلاق النار. وبعد هذه الحادثة كان الافغاني ممدا على الارض لا يتحرك. واطلق جندي آخر النار عليه. وقال مالت الذي يعتبر هولمز صديقا له ان الغريب في الامر ان مورلوك "لم يرفع سلاحه" رغم التحذير بان قنبلة قد تنفجر. وصرح كونوي للصحافيين ان هولمز لم يكن يعلم ان قائد وحدته كان يخطط لعملية قتل مدبرة وانه يستخدمه من اجل التستر على ذلك. وينتمي الجنود الذين شاركوا في عمليات الاعدام المفترضة التي خطط لها غيبس الى سرية برافو في الكتيبة الثانية في قاعدة رامرود. ومورلوك متهم ايضا بقتل مدنيين افغان. وكان اول من مثل امام المحكمة في ايلول/سبتمبر في جلسة تمهيدية على ان يحاكم امام محكمة عسكرية. والجلسات التمهيدية التي عقدت الاثنين هدفها تحديد ما اذا كان الجنود المتهمون بالقتل والتستر على هذه العمليات سيحاكمون امام محاكم عسكرية. من ناحية اخرى اكد وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الثلاثاء ان الرئيس الافغاني حميد كرزاي ما زال شريكا للولايات المتحدة على الرغم من انتقاداته للعمليات العسكرية الاميركية في افغانستان. وقال غيتس في مؤتمر نظمته صحيفة وول ستريت جورتال "سنستمر في التعاون معه في هذه الحرب". وفي مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الاحد، اعتبر كرزاي ان على الولاياتالمتحدة خفض عملياتها العسكرية في افغانستان. وطلب الرئيس الافغاني وقف العمليات التي تقوم بها القوات الخاصة الاميركية التي تثير غضب الافغان ويمكن ان تؤدي الى اشتداد تمرد حركة طالبان.