قال جنرال بريطاني إن قوات التحالف تحدث تقدماً في افغانستان مع اقتراب الذكرى العاشرة للحرب، ودعا الجمهور البريطاني إلى ضبط اعصابه في مواجهة تزايد خسائر قوات بلاده في افغانستان. وقال الجنرال نك باركر نائب القائد الأعلى لقوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في افغانستان في مقابلة مع صحيفة الصن الصادرة امس "لدينا خطة جيدة وتسير في الاتجاه الصحيح لكن الطريق لا يزال طويلاً، وعلينا أن لا نسمح للقرارات أن تستند إلى الخسائر الفردية لأن ذلك سيقدم الانطباع الخاطئ". وأضاف "هناك تقدم في هلمند وتقدم في قندهار، وقمنا بعمليات ناجحة رغم صعوبة المهمة، ونقوم الآن بتطهير هاتين المنطقتين ودحر قوات طالبان من الناحية العسكرية البحتة ، ولكن علينا كسب عقول الناس". واشار الجنرال البريطاني إلى أن نمو قدرات قوات الأمن الوطنية الافغانية "أمر هام في تأمين الحماية للافغان وتولي المسؤوليات الأمنية بشكل تدريجي". ودعا البريطانيين إلى الحفاظ على هدوء اعصابهم وهم يرون توابيت الجنود تعود إلى المملكة المتحدة، وتقديم الدعم لقوات بلادهم في افغانستان. من جهة ثانية يمثل الجندي الاميركي جيريمي مورلوك (22 عاما) امام القضاء العسكري في تاكوما بولاية واشنطن (شمال غرب الولاياتالمتحدة) ليكون الاول من بين خمسة جنود متهمين بقتل مدنيين افغان عمدا بين يناير ومايو 2010. وستجرى الجلسة التمهيدية في قاعدة لويس ماكشورد العسكرية على بعد بضعة كيلومترات من تاكوما جنوب سياتل، وهذه الجلسة ستسمح بمعرفة ما اذا كان هناك عناصر كافية لإجراء محاكمة امام محكمة عسكرية. وهذه القضية تعتبر حساسة بالنسبة للجيش الاميركي الذي يلقى صعوبة في كسب ثقة الشعب الافغاني وخصوصا في ولاية قندهار معقل طالبان حيث يعتقد ان الوقائع حدثت خلال اشهر عدة. وجيريمي مورلوك المتحدر من واسيلا بولاية الاسكا (شمال غرب) هو الاول من مجموعة من خمسة جنود الذي يمثل امام القضاء. ويتهم جميع هؤلاء الجنود بقتل ثلاثة افغان عن عمد. كما يتهم سبعة آخرين بإعاقة التحقيق. وكان هؤلاء الجنود يخدمون في قاعدة متقدمة في ولاية قندهار وكانوا يتبعون اللواء القتالي الخامس سترايكر في فرقة المشاة الثانية. كذلك يتهم مورلوك وجنود آخرون بضرب احد رفاقهم في محاولة لطمس تحقيق حول استهلاك حشيشة الكيف ضمن مجموعتهم. ويشير ملف الاتهام الى ان مورلوكك "هدد بقتله ان تحدث عن استهلاك الحشيشة" امام القيادة واظهر له "اصابع قطعت من جثة". وقال والد ادم وينفيلد احد المتهمين بعملية القتل لوسائل الاعلام الاميركية ان ابنه ابلغه عبر موقع فيسبوك بان وحدته قتلت مدنيا افغانيا بدون سبب وتستعد لتكرار فعلتها. واكد الوالد كريستوفر وينفيلد انه ابلغ السلطات العسكرية وكذلك برلمانيا من فلوريدا. وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف موريل في مطلع سبتمبر ان التهم لم تثبت لكنها "خطيرة في مجمل الاحوال".