حققت «موانئ دبي العالمية» نتائج إيجابية من أعمال محطاتها البحرية حول العالم، ما دفع في اتجاه تحقيق نمو في أرباح الشركة بمعدل تجاوز 35 في المئة، وشجعها على السعي إلى إدراج أسهمها في بورصة لندن للأوراق المالية. وأعلنت الشركة في بيان صدر أمس، عن ارتفاع أرباحها الصافية إلى 450 مليون دولار في عام 2010 مقارنة ب 333 مليوناً عام 2009، بعد زيادة حركة الشحن بمعدل 14 في المئة خلال العام الماضي. وكشفت عن توزيعات نقدية بواقع 0.86 سنت للسهم، ما رفع أسهمها في بورصة «ناسداك دبي» في مطلع جلسة التداول أمس. وأكد رئيسها التنفيذي محمد شرف، أن «موانئ دبي» تستعد لطرح أسهمها في أسواق المال العالمية، بعد تقديم نتائجها السنوية إلى بورصة لندن، التي ستتخذ قراراً في شأن قبول الإدراج قريباً. وفضل شرف عدم تحديد تاريخ نهائي للإدراج، معتبراً أنه يعتمد على قرار بورصة لندن، ومتمنياً أن يتم في اقرب وقت. واستبعد أن تؤثر الاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط وزلزال اليابان على أعمال الشركة، على رغم إدارتها 50 ميناء في القارات الست، بينها موانئ في المناطق التي تشهد اضطرابات سياسية. ولفت إلى زيادة نشاط الحاويات في الشركة بنسبة 12 في المئة خلال كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) من العام الحالي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وارتفع من 25.6 مليون حاوية نمطية في عام 2009، إلى 27.8 مليون العام الماضي، بزيادة نسبتها 9 في المئة. وأوضحت الشركة، التي تعتبر من الأصول المربحة لمؤسسة «دبي العالمية» المثقلة بالديون، أن النتائج التي حققتها خلال العام الماضي «تعكس أداءً قوياً خلال النصف الثاني من السنة، في ضوء التحسن المستمر في أحجام المناولة». ولم تخفِ أن تحسن أدائها رافقه تقليص النفقات وتحسين فعالية المحطات، ما أدى إلى نمو هوامش الربح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة تجاوزت 40 في المئة، إضافة إلى تحقيق أرباح تزيد على 500 مليون دولار قبل الاستقطاع. وأكد شرف أن هذا الأداء القوي، يتيح للشركة الحفاظ على المرونة في موازنتها العامة، والاستمرار في الاستثمار في محفظتها العالمية ومن ضمنها محطتاها الجديدتان، «كالاو» في البيرو، التي افتتحت في عام 2010، و«فالاربادام» في الهند التي افتتحت في بداية العام الحالي. وتعتبر «موانئ دبي العالمية» من أكبر مشغلي المحطات البحرية في العالم، إذ تتولى تشغيل 49 منها و9 مشاريع جديدة، وتزيد نشاطها في 31 بلداً.