بدأت بعثة تجارية أميركية ترأسها وزير التجارة الأميركية بيني بريتزكر، زيارة أمس لغانا ونيجيريا في غرب أفريقيا تستغرق خمسة أيام. وتضمّ البعثة مندوبين ل 20 شركة، تستهدف في جولتها تطوير الأعمال المتعلقة بالطاقة. وأشار بيان للوزارة الى أن هذه الشركات «تملك الخبرة اللازمة لدعم التنمية الاقتصادية في القارة من خلال مساعدة البلدان الأفريقية على تطوير الطاقة لديها وإدارة مواردها وأنظمتها، فضلاً عن بناء محطات توليد ونقل الطاقة وتوزيعها». وستعزّز إدارة التجارة الدولية في الوزارة في الأشهر المقبلة وجودها في أفريقيا بما يزيد على الضعف، إذ تفتتح أولى مكاتبها في أنغولا وتنزانيا وإثيوبيا وموزامبيق، كما ستوسّع عدد مكاتبها في كينياوغانا والمغرب وليبيا. وأوضحت بريتزكر أن الشركات الأميركية «ستتلقى المساعدة والخبرة من هذه المكاتب الجديدة ومن العاملين في دائرة الخدمة التجارية الخارجية الموسعة». وأكدت السعي إلى «العثور على شركاء للشركات الأميركية، والعمل على تخطي العقبات التنظيمية ودعم التنمية التي ستساعد أفريقيا على الازدهار». ورأت وزارة التجارة الأميركية في بيانها، أن «التحدي الماثل أمام تنمية الطاقة كبير جداً، في ظل حرمان ما يزيد على 600 مليون شخص في الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى من الكهرباء»، مشيرة إلى أن «أكثر من ثلثي السكان يعيشون من دون كهرباء منهم أكثر من 85 في المئة في المناطق الريفية». وقدّرت وكالة الطاقة الدولية، الاستثمارات التي تحتاج إليها الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى بأكثر من «200 بليون دولار لتحقيق وصول الكهرباء العالمية إليها بحلول عام 2030، ما يُعتبر أبعد من قدرة أي برنامج للتنمية التقليدية». وشددت بريتزكر على أن الاقتصادات السريعة النمو في أفريقيا «تشكل أولوية قصوى بالنسبة إلى حكومة باراك أوباما ووزارة التجارة». وكشفت عن وجود «إمكانات ضخمة» في بلدان مثل غانا ونيجيريا اللتين لديهما حاجات للطاقة، يمكن أن تلبيها الشركات الأميركية التي تملك السلع والخدمات والخبرات».