أعلنت السلطات الإسرائيلية مصادرة 700 دونم من اراضي قريتي العيسوية والطور في القدسالشرقيةالمحتلة لغرض اقامة حديقة قومية. وقال خليل التوفكجي، رئيس قسم الخرائط في جمعية الدراسات العربية في القدس ان اسرائيل تهدف من وراء مصادرة هذه المساحة الواسعة من الأراضي الى وقف نمو القريتين الفلسطينيتين وتوسيع البناء الاستيطاني. وأضاف «ان مساحة قرية العيسوية تبلغ 660 دونماً، فيمل تقل مساحة قرية الطور عن ذلك» محذراً من ان «مصادرة هذه المساحة من اراضي القريتين تبقيهما من دون اي افق للتوسع مستقبلاً». ولفت الى ان اسرائيل صادرت 24 كيلومتراً مربعاً من اراضي القدس منذ احتلالها عام 1967 تحت ذريعة اقامة حدائق قومية، لكن معظم تلك الأراضي انتهت الى بناء مشاريع استيطانية. وأوضح التوكفجي ان اسرائيل تسعى الى رفع عدد المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة الى مليون مستوطن بحلول العام 2020، منهم 400 ألف مستوطن في القدسالشرقية و600 الف في بقية انحاء الضفة الغربية. يذكر ان اسرائيل تعلن دورياً عن مصادرة أراض فلسطينية بحجج شتى لتوسيع المستوطنات أو لإقامة مستوطنات جديدة. وكان آخرها في 15 نيسان (ابريل) الماضي حينما صادرت 984 دونماً من أراضي الفلسطينيين جنوب بيت لحم بهدف توسيع تجمع «غوش عتصيون». وسيّجت السلطات الإسرائيلية الأراضي المصادرة، وهي الأوسع منذ سنوات، ووزعت على أصحابها إخطارات تمنعهم من الوصول إلى أراضيهم ودخولها، بعدما حولتها إلى أراضي دولة. كما يحرم القرار الإسرائيلي الفلسطينيين من قرى الخضر وبيت أمر وبيت اسكاريا من الوصول إلى آلاف الدونمات التي ستحاصر داخل التجمع الاستيطاني الذي سيقام بذريعة أمن المستوطنين. ووصفت مصادرة هذه الأراضي بأنها الأوسع منذ سنوات، حيث أعلن عنها بقرار عسكري من وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون وتهدف وفق المخطط، إلى توسيع حدود القدس الكبرى جنوباً من خلال ضم تجمع «غوش عتصون» الاستيطاني إليها. وكانت إسرائيل أعلنت أن «مصادرة الأرض جاءت بقرار عسكري»، وذلك لتمنع أصحابها من الاعتراض بحجة أن «الأرض هي أملاك دولة وأملاك غائبين».