في مؤشر قوي على قرب بدء تشغيله الرسمي، وصلت أول رحلة تجريبية لقطار الحرمين السريع بين محطتي جدةومكةالمكرمة، بعد استكمال العمل على الخط الواصل بينهما، وشارك في الرحلة التي وصلت إلى محطة مكة، رئيس هيئة النقل العام رئيس المؤسسة العام للخطوط الحديدية الدكتور رميح الرميح، والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) الدكتور بشار المالك، ورؤساء شركات التحالف الإسباني المشغل للمشروع. وأوضح رئيس هيئة النقل العام، أن قطار الحرمين وصل إلى محطة مكةالمكرمة للمرة الأولى منذ بدء برنامج التشغيل التجريبي للمشروع الذي يربط مكةالمكرمةبالمدينةالمنورة مروراً بجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية. وقال: «تأتي هذه التجارب للتأكد من مدى تناغم كل أجزاء المشروع وكفاءة وسلامة أدائه قبل التشغيل الرسمي للخدمة»، مشيراً إلى أن وصول القطار إلى محطة مكة يأتي استكمالاً للبرنامج التجريبي المعتمد لهذا الغرض، وذلك استعداداً لإطلاق الخدمة بشكل رسمي بعد اكتمال التجارب». بدوره، أكد المالك أن المشروع يعد أحد أهم المشاريع التنموية التي تشهدها المملكة حالياً، وسيلعب دوراً بارزاً في دعم حركة المسافرين بكل يسر وسهولة بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، إلى جانب كل من جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، كما سيشكل واجهة حضارية مشرقة للمملكة أمام ضيوف الرحمن الوافدين إليها للحج أو العمرة وزيارة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتقع محطة مكةالمكرمة على المدخل الرئيس لمدينة مكة في حي الرصيفة، على مساحة تزيد على 503 آلاف مترمربع، وتبعد عن الحرم المكي الشريف نحو أربعة كيلومترات، وهي إحدى خمس محطات للركاب يضمها مشروع قطار الحرمين السريع في كل من المدينةالمنورة ومدينة جدة ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية. ويعد مشروع قطار الحرمين السريع من أضخم مشاريع النقل العام في منطقة الشرق الأوسط، إذ يمتد بطول 450 كيلومتراً، ويتكون من خط حديدي كهربائي مزدوج يربط بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، مروراً بجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، لخدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والمواطنين والمقيمين، إذ يقطع المسافة بينهما بسرعة 300 كيلومتر في الساعة. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمشروع 60 مليون راكب سنوياً، وسيشغل 35 قطاراً بسعة 417 مقعداً للقطار الواحد، مجهزة بأفضل وسائل الراحة وفق أحدث نظم النقل العالمية.