أيدت الجامعة العربية دعم مملكة البحرين أمنياً ودفاعياً واقتصادياً، والتدابيرَ والإجراءات التي اتخذتها المملكة «انطلاقاً من وحدة المصير المشترك، وفي ضوء المسؤولية العربية الجماعية المشتركة للمحافظة على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي، على اعتبار أن أمن الدول العربية واستقرارها كلٌّ لا يتجزأ»، وأعلنت الجامعة دعم الحوار الوطني، وناشدت جميع الأطراف الأخرى بدء الحوار من دون شروط مسبقة. ودان مجلس الجامعة، الذي عَقد أمس اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين الدائمين، التصريحات الإيرانيةَ الأخيرة، واعتبرها تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي لمملكة البحرين «يتعارض مع أبسط مبادئ حسن الجوار ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة وميثاق الجامعة العربية وميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي التي تحث جميعها على احترام استقلال وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وأكد المجلس في هذا الإطار مشروعية دخول قوات درع الجزيرة إلى مملكة البحرين، انطلاقاً من الاتفاقات الدفاعية والأمنية الموقعة بين دول المجلس، والتي تقوم بحماية المنشآت الحيوية في مملكة البحرين. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اجتمع مع وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وبحث معه في تطورات الأوضاع الحالية في العالم العربي، خصوصاً الوضع في البحرين. وقال الشيخ خالد إن الوضع في البحرين يتجه الى الهدوء، وأكد مجدداً أن قوات درع الجزيرة جاءت الى البحرين وفق اتفاقية دفاعية أمنية بين كل دول مجلس التعاون الخليجي، وجاءت لحماية منشآت حيوية ضد أي تهديد خارجي لمملكة البحرين، وهذا هو دورها، وليس لها أي دور أمني في التعامل مع المتظاهرين أو أي من الأوضاع الداخلية، فليس هذا دورها.