أطلع وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى امس على تطورات الأوضاع في بلاده والجهود المبذولة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في البحرين ، كما تباحثا حول تطورات الأوضاع في المنطقة والأزمة الراهنة في ليبيا. وذكر الوزير البحريني ، في مؤتمر صحفي مشترك مع موسى ، أن قوات درع الجزيرة جاءت الى البحرين بحسب اتفاقية دفاعية أمنية بين كل دول مجلس التعاون الخليجي ودورها هو حماية المنشآت الحيوية ضد أي تهديد خارجي لمملكة البحرين ، وليس لها أي دور امني في التعامل مع المتظاهرين أو أي من الأوضاع الداخلية ، فليس هذا دورها. ووصف دور الجامعة العربية بأنه دور مهم للغاية من أجل ابراز الوضع في اي بلد عربي أمام العالم فالحديث بصوت أي بلد وشعب عربي هو دور الجامعة العربية وأمينها العام. وقال إن اللقاء كان مهما للغاية وتم التطرق للشأن الخاص بمملكة البحرين وتطورات الأمور فيها ، مؤكدا أهمية التعاون والتشاور في مختلف الأمور سياسيا ، كون البحرين عضوا بجامعة الدول العربية. وأوضح أن المشاورات تطرقت لامور أخرى حول الوضع في ليبيا واليمن كما تطرقت إلى مجمل الأوضاع في الوطن العربي ، معربا عن أمله في مواصلة العمل والتشاور حول هذه الأمور. بدوره ، قال موسى إن اللقاء تناول تطورات الأوضاع الحالية في العالم العربي مع الاشارة بصفة خاصة للوضع في البحرين. ووصف موسى اللقاء بأنه كان مفيدا خاصة وأن مجلس الجامعة العربية سيعقد اجتماعا تشاوريا اليوم للنظر في مجمل تطورات الاوضاع في العالم العربي. وفي رده على سؤال حول التدخلات الايرانية في شؤون الدول العربية ، شدد موسى على ان موقف الجامعة العربية واضح تماما في الحفاظ على استقرار البحرين وعروبتها. وقال إن "هذه مسألة لا جدال فيها وبالتالي فان كافة اتصالاتنا تركز على هذه النقطة وحماية هذا الوضع الشرعي المهم ، وموقف الجامعة يتم التعبير عنه من خلال الاتصال بكافة الدول بما في ذلك ايران".