سانتياغو – أ ب، أ ف ب – أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن استعداده لمساعدة تشيلي على تسوية قضايا انتهاكات حقوق الانسان التي جرت خلال ديكتاتورية اوغوستو بينوشيه، لكنه تجنّب الموافقة على اعتذار الولاياتالمتحدة عن دورها في إسقاط الرئيس المنتخب ديموقراطياً سلفادور أليندي. وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره التشيلي سيباستيان بينيرا، كان السؤال الأول لأوباما في شأن استعداد واشنطن لتسليم وثائق أميركية سرية الى قضاة تشيليين يحققون في مقتل أليندي والرئيس السابق ادواردو فري مونتالفا، اضافة الى مئات المعارضين للديكتاتورية. كما سأل المراسل أوباما هل سيعتذر عن دور وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي اي) في اسقاط أليندي عام 1973. وأجاب أوباما ان ادارته مستعدة لدرس أي طلب تشيلي، مضيفاً أن الأميركيين يريدون المساعدة من ناحية المبدأ. وقال: «تاريخ العلاقات بين الولاياتالمتحدة واميركيا اللاتينية كان شائكاً أحياناً كثيرة. (لكن) الولاياتالمتحدة ساندت في شكل كامل التقدم الاستثنائي الذي حققته تشيلي في العقدين الماضيين». وزاد: «لا يمكنني التحدّث في شأن كل سياسات الماضي. يمكنني التحدّث عن سياسات الحاضر والمستقبل. من المهم بالنسبة إلينا التعلّم من تاريخنا، وفهمه، لكن ألا نقع في فخه، اذ ثمة تحديات كثيرة الآن، وما هو أكثر أهمية، ان ثمة تحديات تنتظرنا في المستقبل». وفي خطاب ألقاه في سانتياغو، أشاد أوباما بأميركا اللاتينية التي اعتبرها «منطقة تتقدم» و «مستعدة لأداء دور أكبر في العالم»، مؤكداً أنها «مهمة الآن أكثر من أي وقت مضى» لازدهار الولاياتالمتحدة وأمنها. وأعلن أن «الولاياتالمتحدة تقبل بحصتها من مسؤولية العنف المرتبط بالمخدرات»، مقرّاً بأن «الطلب على المخدرات بما في ذلك في الولاياتالمتحدة، يؤجج هذه الأزمة». وقال: «لكننا لن نتمكن من كسر سيطرة كارتلات المخدرات والعصابات، ما لم نواجه القوى الاقتصادية والاجتماعية التي تغذّي الإجرام».