ريو دي جانيرو – أ ب، رويترز، أ ف ب – اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن تحوّل البرازيل إلى إحدى أبرز الدول الديموقراطية، بعد معاناتها ديكتاتورية عسكرية، يجعلها «نموذجاً» للشعوب الساعية الى الحرية. وقال: «بوصفهما أمتين كافحتا طيلة أجيال لتحقيق الكمال لديموقراطيتنا، تعرف الولاياتالمتحدة والبرازيل أن مستقبل العالم العربي سيحدّده شعبه». وأضاف في خطاب في مسرح تاريخي وسط مدينة ريو دي جانيرو: «أعرف أن التغيير ليس شيئاً يجب أن نخشاه. عندما يطالب الرجال والنساء بحقوقهم في طريقة سلمية، تكون إنسانيتنا المشتركة تحسّنت. حيثما يشعل ضوء الحرية، يصبح العالم أكثر نوراً». وزاد أوباما أمام حوالى ألفي شخصية برازيلية بارزة: «هذا نموذج البرازيل، وهي بلد يظهر أن الديكتاتورية يمكن أن تصبح ديموقراطية حية. البرازيل بلد يظهر أن الديموقراطية تتيح للشعوب الحرية، بقدر ما تتيح لها فرص الرخاء، ويظهر أن الدعوة الى التغيير التي تبدأ في الشارع، يمكن أن تغير مدينة وبلداً والعالم أجمع». وذكّر بأن ساحة سينلانديا، المقابلة للمسرح حيث تحدّث، شهدت تظاهرات مطالبة بالديموقراطية تكللت بالنجاح، منهية 21 سنة من الديكتاتورية العسكرية عام 1984. وقال: «رأينا شعب ليبيا يتخذ موقفاً شجاعاً ضد نظام عازم على ارتكاب أعمال وحشية ضد مواطنيه. ورأينا شباناً ينتفضون في المنطقة». وزار أوباما وزوجته ميشيل مع ابنتيهما ساشا وماليا، مدينة صفيح في الضاحية الغربية لريو دي جانيرو تعدّ 40 ألف نسمة، طُرد منها تجار المخدرات، كما حضر حفلة موسيقية وعرضاً لرقصات تقليدية، وشارك الأطفال لعب كرة القدم. وتوجّه أوباما الى تشيلي حيث يلقي خطاباً يجدد فيه تمسك بلاده بحقوق الإنسان. لكن مئات من التشيليين تظاهروا في العاصمة بدعوة من الحزب الشيوعي، ووقّعوا رسالة تطالب الرئيس الأميركي بالاعتذار عن دور الولاياتالمتحدة في إسقاط حكم الرئيس الاشتراكي سلفادور أليندي في انقلاب نفذه الجنرال أوغوستو بينوشيه عام 1973. وينهي أوباما جولته في أميركا اللاتينية، بزيارة السلفادور.