منحت كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى أمس رئيس وزراء تركيا رجب طيب أوردغان الدكتوراه الفخرية نظير جهوده في إعمار تركيا، ولمواقفه السامية في قضايا الأمة الإسلامية. وأكّد الرئيس التركي سعادته وتشرفه بحمل هذه الشهادة من جامعة أم القرى والتي تتخذ مكةالمكرمة مقراً لها، إذ أوضح أنه تسلم عدة شهادات من جامعات تركية وغير تركية، ولكن هذه الشهادة تكتسي مكانة خاصة في قلبه. وأشار الرئيس أوردغان أن مكةالمكرمة تعتبر منطلقاً للعلم، بدأ بدار الأرقم بن أبي الأرقم قبل 14 قرناً، كما أنها تعتبر وجهت العلماء لنيل العلم وطلبه، وأوضح أن لمكة مكانة كبيرة، ففيها ولد إبراهيم وعاش إسماعيل وهاجر، وولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومنها هاجر حزيناً عندما أدار ناقته إليها وقال: إنك لأحب البلاد إلي، ثم عاد إليها. وأكّد رئيس تركيا أن استلام هذه الشهادة يبعث في نفسه شعوراً لا يمكنه وصفه، لما تحمله هذه الشهادة من مكانة عالية لديه، حيث شكر مدير الجامعة وأساتذتها وقال: «سأحمل هذه الشهادة بكل فخر واعتزاز طالما أتنفس الهواء». وألقى مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة بهذه المناسبة، أوضح فيها أن الرئيس التركي نقل تركيا من دولة ذات صراعات داخلية إلى طائرة في مدرج الإقلاع، إذ باتت تركيا معلماً سياحياً لعشاق السياحة، وأصبحت سياسياً دولة ذات وساطة كبيرة، وتحتل مكانة عالية. وأكّد مدير جامعة أم القرى أن أوردغان أصبح أنموذجاً في القيادة الحكومية وطنياً وإسلاميا،ً لعمله الكبير في الإصلاحات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية على مستوى بلده، ولوقوفه التام والمناصر للقضايا الإسلامية، وأهمها القضية الفلسطينية إذ لا يمكن للعالم أن ينسى كلمته الشهيرة عندما ذكر أن مصير القدس كمصير اسطنبول، ومصير غزة كمصير أنقرة. واختتم الدكتور بكري كلمته بأن جامعة أم القرى تفتخر بمنح رئيس وزراء تركيا الدكتوراه الفخرية في خدمة الإسلام، واعتبر هذا اليوم يوماً تاريخياً تشهده الجامعة.