أعرب رئيس وزارء تركيا رجب طيب أردوغان عن تهنئته الخالصة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود،حفظه الله، بسلامته وعافيته، لافتًا أنه دائمًا وأبدًا ما يصف خادم الحرمين بأنه «الأخ الأكبر». وأكد أوردغان أن تركيا والمملكة ليسا بعيدين عن بعضهما البعض فهما جارتان وأختان مهما كانت المسافات بينهما، مشيرا إلى أن تركيا والمملكة كبلدين شقيقين يجب عليهما أن ترتقيا بالعلاقات إلى أحسن المستويات في مجال الاستثمارات والمجال التجاري وأهم من ذلك في المجال العلمي والفني. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في حفل منح جامعة أم القرى له أمس الدكتوراة الفخرية في خدمة الإسلام من كلية الدعوة وأصول الدين. وأكد أوردغان أن قيام جامعاتنا بتعزيز التعاون الدولي يكتسب أهمية خاصة، لافتًا أن هناك عددًا كبيرًا من الطلاب الأتراك في جامعة أم القرى وهؤلاء الطلاب يمثلون جسر فؤاد جميل بين المملكة العربية وتركيا في مجال العلم والفنون موضحًا أن تركيا ترغب كذلك في استضافة عدد أكبر من الطلاب السعوديين في الجامعات التركية. حضر اللقاء الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، وأمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة فضل البار ومدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب، وأمين العاصمة المقدسة السابق المهندس عمر عبدالله قاضي ووكلاء جامعة أم القر ي وعمداء الكليات وعدد كبير من أساتذة وطلاب جامعة أم القري. وسلم مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس الدكتوراة الفخرية وسط حفاوة وتصفيق حار من الحضور. وألقى عميد كلية الدعوة وأصول الدين الدكتور محمد بن سعيد السرحاني كلمة رحب فيها برئيس وزراء تركيا في رحاب جامعة أم القرى مؤكدًا أن كلية الدعوة تفخر بمنحه هذه الشهادة تكريمًا لعطائه المتميز ومواقفه المشرفة في خدمة الإسلام والمسلمين، مشيدًا بجهوده القيادية التي حقق لجمهورية تركيا قدرًا كبيرًا من النمو الاقتصادي والاستقرار الأمني والسياسي والترابط الاجتماعي إلى جانب حرصه على توثيق العلاقات الثقافية مع الدول الإسلامية وغيرها من دول العالم وأبرز موقفه الخالدة الوطنية والإسلامية والعالمية في خدمة الإسلام ونصرة قضايا المسلمين مما أكسبه حبًا وتكريمًا في الداخل والخارج ونيله للعديد من الجوائز التقديرية على رأسها جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام ( لعام 2010 م 1430 ه ). وأكد أن الكلية تشرفت بمنح دول رئيس وزراء تركيا هذه الشهادة لتعزز الأهداف التي تسعى الكلية والجامعة لتحقيقها ومن أبرزها تكريم كل من له جهد وإسهام في خدمة الإسلام والمسلمين وتأكيدا للسير على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في تأصيل المنهج الوسطي في الدعوة إلى الله وإرساء أصول الحوار البناء عقب ذلك شاهد الجميع عرضا مرئيا عن مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة تضمن إنجازاته ومهامه في تطوير منظومة الخدمات المقدمة لقاصدي بيت الله الحرام ليكون البحث العلمي والإحصائيات الموثقة هي الأساس للتخطيط المستقبلي السليم للمشاعر المقدسة والحرمين الشريفين. ثم ألقى مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس كلمة عبر فيها عن اعتزاز وافتخار جامعة أم القرى بمنح دولة رئيس وزراء تركيا السيد رجب طيب أردوغان شهادة الدكتوراة الفخرية بعد أن تسلَّم دولته من قبل جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام من يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في لحظة لقاء تاريخية بين علمين من أعلام هذا العصر فقد كان كل منهما مجددًا وملهمًا وكان كل منهما باني أمة وصائغ شعب وصانع تاريخ حمل كلٌّ منهما روح السلام وقدّم للعالم رسالة الحب والوئام.واستعرض عساس الجهود التي قام بها دولة رئيس وزراء تركيا داخل دولته وخارجها في بسطَ الوئام في ربوع تركيا وربطه بين سائر أطيافها برباط المحبة والاحترام وحفظ الحقوق.