وصل إلى بيروت امس، مدير قسم الشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية باتريس باولي، موفداً من وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه. وباشر لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، وتركز البحث على الأوضاع في لبنان والمنطقة. وفيما لم يدل باولي بأي تصريح في مطار رفيق الحريري الدولي الذي وصل إليه بعد الظهر، استهل لقاءاته مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي في مكتبه في فردان في حضور السفير الفرنسي لدى لبنان دوني بييتون. وأوضح باولي خلال اللقاء، كما جاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لميقاتي، أن زيارته لبنان «تندرج في إطار تأكيد الصداقة بين لبنان وفرنسا واستشراف الوضع في لبنان والشرق الأوسط، مع تسلم الوزير جوبيه مهماته حديثاً، بالإضافة إلى الاستماع إلى رؤية الرئيس ميقاتي للأوضاع مع تكليفه تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة». وأكد «ثبات دعم فرنسا المستمر للبنان ووقوفها إلى جانبه على المستويات كافة». وشدد ميقاتي، بدوره على «أهمية تعزيز العلاقات اللبنانية - الفرنسية على الصعد السياسية والاقتصادية والتربوية والثقافية». وشدد على «دور لبنان الفاعل في المجتمع الدولي»، شاكراً لفرنسا «مساهمتها الأساسية في القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)»، ونوه «بالاستقرار في الجنوب بدعم من يونيفيل». والتقى مساء، رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، ويتوقع ان يلتقي باولي اليوم، رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ثم ينتقل إلى بكركي للقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي، وتشمل لقاءاته رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس جبهة «النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط ورئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون، ورئيس حزب «الكتائب اللبنانية» أمين الجميل ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال علي الشامي ومسؤولين في «حزب الله». ويعود موفد جوبيه اليوم إلى باريس، من دون أن تشمل زيارته أي دولة أخرى في المنطقة.