قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اليوم (الأحد)، إن الرئيس دونالد ترامب وجهه بمواصلة الجهود الديبلوماسية لتهدئة التوترات المتصاعدة مع كوريا الشمالية، مؤكداً أن «هذه الجهود الديبلوماسية ستستمر إلى حين إسقاط القنبلة الأولى». وصرح تيلرسون لشبكة «سي إن إن» بأن ترامب «أكد لي بوضوح ان استمر في جهودي الديبلوماسية». وتابع أن «هذه الجهود ستستمر حتى إلقاء أول قنبلة. الرئيس أكد لي أيضاً بوضوح أنه يريد حل هذه (الأزمة) ديبلوماسيا، فهو لا يسعى إلى الحرب». ونفى تيلرسون أن يكون تهديد الرئيس الأميركي بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران أضعف من فرص واشنطن الديبلوماسية في كبح البرامج النووية والبالستية لكوريا الشمالية. وإثر التشكيك في الاتفاق النووي التاريخي بين إيران والدول الست الكبرى للحد من برنامج طهران النووي، يخشى حلفاء واشنطن من أن يكون الرئيس الاميركي بعث برسالة إلى بيونغيانغ مفادها أن كلمة الولاياتالمتحدة لا يمكن الوثوق بها. وفي خطاب عنيف الجمعة، رفض ترامب الإقرار بالتزام إيران الاتفاق النووي، واضعاً الكونغرس في خط المواجهة لمعالجة «العديد من نقاط الضعف الشديد في الاتفاق»، معلنا استراتيجية للتعامل مع طهران التي وصفها بأنها «أكبر داعم للإرهاب في العالم». وقال تيلرسون: «أعتقد أن ما ينبغي على كوريا الشمالية تعلمه من هذا القرار هو أن الولاياتالمتحدة ستتوقع اتفاقاً مطلوباً جداً مع كوريا الشمالية». وأضاف: «اتفاق ملزم جداً ويحقق أهداف ليس فقط الولاياتالمتحدة، لكن أهداف الصين والجيران الآخرين في المنطقة للتوصل إلى شبه جزيرة كورية خالية من الأسلحة النووية». ويثير أسلوب ترامب غير الديبلوماسي قلقاً دولياً على جهود وزير خارجيته لصد كوريا الشمالية عبر استخدام الديبلوماسية. ومطلع الشهر الجاري، وفيما كان تيلرسون في طريق عودته لبلاده بعد لقاء مع مسؤولين صينيين، كتب ترامب على «تويتر» أن وزير الخارجية كان «يضيع وقته» في محاولة التحقق من رغبة بيونغ يانغ في الحوار. ونفى تيلرسون مزاعم أن ترامب يقوض جهوده، خصوصاً بعد أن قال السناتور بوب كوركر أن ترامب يسعى لجعل وزير خارجيته «عديم الفائدة».