أعلن مسؤولون اليوم (الأحد)، أن الشرطة الأفغانية صادرت شاحنة محملة بمتفجرات كانت مخبأة تحت صناديق طماطم في كابول، لتتجنب البلاد بذلك وقوع مجزرة جديد بعد شهور على مقتل وإصابة المئات في تفجير شاحنة مفخخة. وأعلنت وزارة الداخلية أن الشرطة أصابت بطلق ناري سائق الشاحنة التي كانت تحمل 30 برميلاً بلاستيكياً مليئة بالمواد المتفجرة، وقنبلتين تبلغ زنة كل منهما 100 كيلوغرام، إثر عدم توقفه عند نقطة أمنية ليلة السبت-الأحد. وأفاد بيان الوزراة بأن «السائق كان ينوي الهرب بشاحنته من نقطة التفتيش إلا أن الشرطة أطلقت النار عليه. أصيب السائق بجروح وتوقفت الشاحنة». وقال مصدر أمني غربي إن كل برميل سعته 20 لتراً، احتوى على مركّب نترات الأمونيوم، الذي يستخدم كذلك في صناعة الأسمدة. وأظهرت صور أن العبوات كانت موصولة بأسلاك كهربائية. وأضاف المصدر أن الشيء الوحيد الذي كان ناقصاً هو جهاز التفجير. من جهته، أكد وزير الداخلية بالوكالة ويس برمك، للصحافيين أن المخطط كان يقضي ب «دخول الشاحنة إلى وسط المدينة واستهداف بعض المنشآت الحكومية». وتم تشديد الإجراءات الأمنية في العاصمة الأفغانية منذ ضرب تفجير ضخم بشاحنة مفخخة في 31 أيار (مايو) الماضي، الحي الديبلوماسي في كابول، ما أسفر عن مقتل نحو 150 شخصاً وإصابة نحو 400، معظمهم من المدنيين. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاعتداء، الأكثر دموية في المدينة منذ عام 2001، والذي أشار مسؤولون غربيون إلى أن أكثر من 1500 كيلوغرام من المتفجرات المعبأة في شاحنة للصرف الصحي، استُخدمت فيه. إلا أن الحكومة اتهمت شبكة «حقاني» المرتبطة بحركة «طالبان» بتدبيره. ونادراً ما تتبنى «طالبان» الاعتداءات التي توقع أعداداً كبيرة من القتلى المدنيين. وفي أعقاب الاعتداء، زادت السلطات عدد نقاط التفتيش التابعة للشرطة في الحي الديبلوماسي، ووضعت حواجز خاصة لمنع الشاحنات من دخول مركز المدينة. واستخدمت أجهزة مسح ضوئي لتفتيش الشاحنات المتوجهة إلى المنطقة، حيث تقع سفارات ومقار لمنظمات دولية. وفي آب (أغسطس) الماضي، ضبطت الاستخبارات الأفغانية شاحنة في كابول تحمل أكثر من 16 طناً من المتفجرات المخبأة في صناديق كتب عليها أنها علف دجاج.