أعلن مسؤولون في الاستخبارات الأفغانية أنهم أوقفوا شاحنة في كابول اليوم (الأحد) تحمل أكثر من 16 طناً من المتفجرات أخفيت في صناديق كتب عليها أنها علف للدواجن، وذلك بعد أشهر على مقتل حوالى 150 شخصاً في تفجير بواسطة شاحنة. وعثر على الشاحنة ذات اللوحات الباكستانية في المنطقة التاسعة من العاصمة، وفق ما أفادت «مديرية الأمن الوطني» في بيان، مشيرة إلى اعتقال خمسة أشخاص. وأفاد البيان بأن «الشاحنة كانت محملة بمتفجرات لصناعة القنابل والأحزمة الناسفة وشن نشاطات إرهابية في كابول»، مؤكداً العثور على 16500 كيلوغرام من المتفجرات. وفي 31 أيار (مايو)، انفجرت شاحنة في الحي الديبلوماسي في كابول خلال فترة الذروة صباحاً، ما أسفر عن مقتل حوالى 150 شخصاً وإصابة 400 بجروح، معظمهم من المدنيين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء الذي استخدم فيه 1500 كيلوغرام من المتفجرات وضعت في شاحنة تستخدم لنقل مياه الصرف الصحي، وفق مسؤولين غربيين. ونادراً ما تتبنى حركة «طالبان» الاعتداءات التي تتسبب بسقوط عدد كبير من المدنيين. وكثفت الحركة هجماتها منذ أطلقت «هجوم الربيع» السنوي في نيسان (أبريل)، إذ يتحمل المدنيون الكلفة الأكبر للنزاع. وتفيد إحصاءات الأممالمتحدة بأن أكثر من 26 ألف مدني قتلوا وأصيب حوالى 49 ألفاً نتيجة النزاع المسلح في أفغانستان منذ كانون الثاني (يناير) عام 2009.