طوكيو - يو بي أي - أعلنت الشرطة اليابانية اليوم الاثنين ان حصيلة القتلى والمفقودين جراء الزلزال المدمر والتسونامي الذي أعقبه في 11 آذار/مارس تجاوزت ال21 ألف شخص. ونقلت وسائل إعلام يابانية عن الشرطة قولها انه حتى ليل أمس الأحد تم التأكد من مقتل أكثر من 8600 شخص، فيما بلغ عدد المفقودين أكثر من 13 ألف شخص. وفي محافظة مياغي تم التأكد من مقتل 5244 شخصاً، وفي محافظة إيواتيه تم التأكد من مقتل 2650 شخصاً، أما في محافظة فوكوشيما فقد تم التأكد من مقتل 699 شخصاً. وقالت الشرطة انه من المتوقع أن يزيد عدد القتلى عن ال15 ألفاً في محافظة مياغي وحدها. فيما قال وزير الدفاع الياباني توشيمي كيتازاوا ان درجة حرارة سطح المفاعلات الستة في محطة فوكوشيما النووية رقم واحد أقل من المئة درجة. ونقل كيتازاوا خلال مؤتمر صحافي عن خبير من وكالة الأمان النووي والصناعي قوله ان البيانات الواردة من المفاعلات مهمة جداً لأن كون درجة الحرارة أقل من مئة درجة مئوية يؤكد وجود ماء في حوض تخزين الوقود النووي المستنفد. وقال كيتازاوا ان مسؤولين من قوات الدفاع الذاتي قاسوا درجة الحرارة من مروحية مستخدمين جهازاً للأشعة تحت الحمراء يوم الأحد لليوم الثاني على التوالي. وأضاف كيتازاوا ان درجة الحرارة الأعلى المسجلة كانت في وعاء المفاعل رقم ثلاثة وهي 128 درجة مئوية لكن الخبراء يقولون ان درجة الحرارة قيست عند أعلى المفاعل مباشرة. وفي سياق متصل، أنهت فرق الإطفاء عمليتها الثانية لرش المياه على مبنى المفاعل رقم ثلاثة وذلك قبل الساعة الرابعة من صباح يوم الاثنين. واستخدم عناصر الإطفاء سيارة غير مأهولة بإمكانها الاستمرار في رش المياه من ارتفاع 22 متراً مباشرة على الحوض الذي يحتوي على قضبان الوقود المستنفد. وتعادل كمية مياه البحر التي تم رشها حتى الآن حوالي ثلاثة أمثال سعة حوض قضبان الوقود المستنفد. فيما أنهت قوات الدفاع الذاتي اليابانية عملية رش المياه على المفاعل النووي رقم 4 في محطة الطاقة النووية فوكوشيما رقم واحد من أجل تبريد حوض تخزين الوقود المستنفد صباح اليوم الاثنين بالتوقيت المحلي. يذكر أن أنظمة تبريد أحواض الوقود المستنفد في المفاعلين رقم ثلاثة ورقم أربعة قد تعطلت منذ وقوع الزلزال المدمر، وللمساعدة في تبريد المفاعلين قرر فريق عمل حكومي استخدام عربات خاصة بإمكانها قذف كميات كبيرة من المياه بدقة عالية. وأعلنت السلطات المحلية عن اكتشاف وجود سبانخ في محافظة إيبراكي ملوث باليود المشع بدرجة تفوق 27 مرة الحدود المسموح بها، لكن هذه المعدلات لا تضر بصحة الإنسان. يشار إلى ان قوة الزلزال الذي ضرب شمال شرق اليابان في 11 آذار/ مارس، بلغت 9 درجات على مقياس ريختر وتلته موجات تسونامي بلغ ارتفاع بعضها 10 أمتار، وتواجه عمليات الإنقاذ عقبات بسبب الحجم الهائل للدمار، وقد تضررت محطة فوكوشيما النووية وبدأت مفاعلاتها ببث الإشعاعات التي تخوفت الدول المجاورة من أن تصلها.