استبق مسؤولون عن المكوّن المسيحي في إقليم كردستان جلسة لبرلمان الإقليم لحسم مصير الانتخابات النيابية والرئاسية في الإقليم، بالمطالبة بعدم التنافس على مقاعد الأقليات، فيما أكد نائب كردي مشاركة المناطق المتنازع عليها في الانتخابات البرلمانية. وينتظر أن يحسم برلمان إقليم كردستان موقفه من إجراء الانتخابات وسط تضارب للأنباء حول تأجيلها أو إجرائها في موعدها المقرر في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وطالب عضو برلمان الإقليم عن قائمة «أبناء النهرين»، سرود سليم مقدسي، الأحزاب الكبيرة في الإقليم بسحب وإلغاء مشاركة قوائمها الانتخابية التي ستنافس على مقاعد «الحصة» المخصصة للمسيحيين، واصفاً ذلك ب «ممارسة تهدف إلى مصادرة إرادة المسيحيين، فضلاً عن أنها ستفرغ الحصة من محتواها الحقيقي». وقال مقدسي: «إننا وإن كنا لم نتمكن من تعديل قانون الانتخابات بسبب ظروف البرلمان، لكن هذا لا يعطي المبرر للأحزاب الكبيرة لأن تستغل الثغرات القانونية في قانون الانتخابات وتتدخل وتنافس على مقاعد الحصة للدورة البرلمانية المقبلة، وبممارسة يمكن وصفها بأنها أسوأ من تدخلها في انتخابات الدورة الحالية». من جهته، قال النائب في برلمان كردستان، فرست صوفي، أن كركوك وكافة المناطق المتنازع عليها ستشارك في الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي ستجري في إقليم كردستان، مضيفاً في تصريح صحافي أنه «من الممكن اصدار قانون خاص لكركوك والمناطق الكردستانية خارج الإقليم لكن في كل الأحوال فإنها ستشارك في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية كما شاركت في استفتاء كردستان». إلى ذلك نفى المكتب الإعلامي «للاتحاد الوطني الكردستاني» الأنباء التي تحدثت عن زيارة وفد منه بغداد، وقال في بيان: «ليست هناك أي زيارة لوفد من الاتحاد إلى بغداد لبحث الأوضاع الراهنة في المنطقة، لكن جهوده ستستمر لتهدئة الأوضاع». وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في الإقليم في وقت سابق عن استكمال كافة الاستعدادات لإجراء انتخابات برلمان ورئاسة الإقليم في الأول من تشرين الثاني المقبل. واجتمعت رئاسة برلمان كردستان بحضور رؤساء الكتل النيابية في وقت سابق مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان، وقال رئيس كتلة الحزب «الديموقراطي الكردستاني» في البرلمان أوميد خوشناو، إن «الاجتماع ناقش الانتخابات واستعدادات المفوضية لإطلاع البرلمان على آخر خطوات المفوضية في شأن إجراء الانتخابات في موعدها المقرر». وطالبت كتلة «التغيير» الأممالمتحدة والمجتمع الدولي والحكومة العراقية بالحرص على إجراء انتخابات إقليم كردستان في موعدها المقرر وعدم السماح بتأجيلها مطلقاً.