أخرج «الفارس العثماني» رجب طيب أرودغان، أمس، منتدى جدة الاقتصادي ال11 من نفق غياب نجوم الشباك، وأعلن حضوراً جذب اهتمام أكثر من 1000 شخص تسمروا لمتابعة كلمته خلال الجلسة الثانية من فعاليات اليوم الأول. وعلى رغم أن اردوغان يعد نجم الشباك الوحيد من قائمة المتحدثين في منتدى جدة الاقتصادي، إلا أنة قدم للحضور «وجبة دسمة» في كل الأصعدة السياسية والاقتصادية، إضافة إلى الاجتماعية. وهذا ما أكده الصحافي مشارى الوهيبي بقوله: «يعد رئيس مجلس الوزراء رجب طيب ارودغان هو الأبرز في قائمة المتحدثين، بل يعد الأوحد في ظل غياب نجوم سياسية آخرين، وكذلك شخصيات عالمية بارزة في الاقتصاد، وهو مجال تخصص المنتدى». واضاف: «محاور المنتدى تحدد نوعية ونجوم المنتدى من كل عام، وظل وجود علامات وأسماء بارزة في مجال السياسية هي قاعدة اساسية للمنتدى»، مشيراً إلى ان عدم استقطاب اولئك النجوم اسهم وبشكل ملحوظ في تخفيف وجه منتدى جدة الاقتصادي قياساً بنسخه الأولى، وقال: «نلاحظ عدم وجود رؤية متخصصة وثابتة لمنتدى جدة، ولعل ذلك يعود إلى التغيرات الكثيرة التى حدث في الغرفة التجارية الصناعية في جدة خلال السنوات الماضية». وزاد: «على سبيل المثال أُسند منتدى جدة العام الماضي إلى مؤسسة بحثية متخصصة، وتوقعنا الثبات عليها لفترة، ولكن هذا التوجه لم يستمر طويلاً، اذ اعيدت الثقة في جدة للغرفة التجارية الصناعية في جدة والتي اسند إليها هذا العام إعادة تنظيم المنتدى من جديد». وشدد على أهمية أن يقوم منتدى جدة على عمل مؤسساتي بالتعاون مع الوزرات ذات العلاقة بمجالات تخصص المنتدى، بما يخدم الاقتصاد السعودي عالمياً والترويج له وفق رؤي واستراتيجيات واضحة. وبالعودة إلى تأثيرات وجود نجم المنتدى رجب طيب ارودغان قال الوهيبي: «حظيت كلمة ارودغان باهتمام اعلامي كبير ليس فقط على المستوى المحلي بل الدولي، ولا سيما أن المتابعات لم تشمل الصحافيين الاقتصاديين والمحليين، بل شملت جميع مراسلي السياسية من وكالات الإعلام العالمية ولا سيما أن الجميع كان يريد معرفة التوجه تركيا في تداعيات ما يدور في دول الشرق الاوسط والحراك السياسي الذي شمل غالبيتها». وفي المقابل اشار عدد من الصحافيين الاتراك الذين تابعوا باهتمام بالغ كلمة رئيس مجلس الوزارء التركي إلى ان شعبية «ارودغان» أمر طبيعي، واضافوا ل«الحياة»: «أرودغان يعد مثلاً جيداً للفرد المسلم، لذا فهو يحظى بالقبول بين غالبية الشعوب الاسلامية، وفي مقدمها الشعب السعودي».