رعى أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أمس، افتتاح منتدى جدة الاقتصادي بحضور العديد من الشخصيات الدولية، وهنأ خادم الحرمين الشريفين بحب الوطن له، حين قال في كلمته: «اهنأ يا وطن، فالملك يحبك، اهنأ يا ملك فالمواطن يحبك، اهنأ يا مواطن فالملك يفخر بك، والمواطن يفخر بالملك». وأعلن رئيس الغرفة صالح كامل عن إنشاء صندوق وقفي خيري ورصد مبلغ 120 مليون ريال سعودي لهذا الصندوق تم توفير 61 مليون ريال بما يعادل 50 % خلال 48 ساعة منذ إعلان إنشائه، على أن يقوم رجال الأعمال بدعم هذا الصندوق، الذي يخدم أصحاب المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة تبرعت مجموعة بن لادن بعشرة ملايين، ومليونين تبرعا من صالح التركي، كما أعلن كامل أن مركز المسؤولية الاجتماعية سيطلق صندوقا للزكاة. وانطلقت فعاليات الدورة «11» لمنتدى جدة الاقتصادي، وقال رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة جدة الشيخ صالح كامل على هامس حفل الافتتاح إن منتدى جدة الاقتصادي سيبقى صاحب المبادرة في طرح الكثير من الموضوعات ذات الاهتمام الأكبر من الاقتصاديين ورجال الأعمال وطرح القضايا التي تهمهم، موضحا أن النقاش سيكون مفتوحا بين المتحدثين والمشاركين. وأكد أن الدورة الجديدة ستكون نقلة متطورة لمسيرته وأرجع اختيار عنوان «متغيرات القرن الحادي والعشرين»، شعارا لها إلى أن العقد الأول من هذا القرن شهد الكثير من المتغيرات الاقتصادية والتكنولوجية والسياسية والأزمات المالية والكوارث الطبيعية، وحول الانتقادات الموجهة من بعض رجال الأعمال السعوديين للمنتدى قال إنه يحترم جميع الآراء، لكن عليهم أن يعلموا أن المنتدى دولي وليس محليا لذلك لابد من طرح القضايا الدولية والتواصل مع القادة العالميين والمتحدثين وأصحاب الرأي، نافيا وجود منافسة بين منتدى جدة ومنديات دولية أخرى مثل شرم الشيخ دبي وأخيرا الرياض، فمنتدى جدة الاقتصادي أخذ لنفسه خطا دوليا مختلفا عن غيره. وفى اتجاه آخر تحفظت بعض سيدات الأعمال على غياب المرأة السعودية من قائمة المتحدثين لمنتدى جدة الاقتصادي واعتبروا ذلك تهميشا لدورها، لكن عضو غرفة جدة الدكتورة عائشة نتو ترفض اعتبار غياب المرأة السعودية من قائمة المتحدثين بأنه تهميش لدورها، وقالت: «المنتدى نافذة على العالم والاستفادة من التجارب العالمية، ولا يجب التعامل معه على أساس الجنس»، مشيرة إلى أن المرأة المستفيد الأكبر من المنتدى لحداثة دخولها في الاستثمارات العالمية وقالت إنه من أكثر المنتديات التي تخدم المرأة، ويوسع مداركها بالاقتصاد العالمي. من جهته أكد رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي عبدالله باحمدان وهو الجهة الراعية للمنتدى أن جلسات المنتدى تغطي العديد من الموضوعات المهمة من أبرزها «قوى 2020: القوى العالمية التي تشكل العقد القادم»، و«التحول الكبير: التعلم من أفضل التحولات الاقتصادية في العالم»، و«الدولة كشريك تجاري: مستقبل الشراكة بين القطاعين العام والخاص»، وتخصص الجلسة الرابعة لحوار القادة العالميين، و«المواطنة الناجحة.. بناء طبقة وسطى مستقرة وناجحة»، و«أولوية الإنتاجية: تسخير التكنولوجيا لتلبية حاجة المملكة إلى الإنتاجية»، و«الكوارث: تطوير بنية تحتية عالمية المستوى للتعامل مع الكوارث الطبيعية»، وريادة التمويل الإسلامي، وتحفيز التعاون بين الشرائح المختلفة في المجتمع، و«أعتاب الإبداع: التفكير بعقليات وأساليب إقليمية لمواجهة التحديات الإقليمية» وسوف يتخلل هذه الفعاليات جلسات عدة تحت عنوان حوار القادة العالميين. وأعرب باحمدان عن أمله في أن تكون الشراكة الاستراتيجية والدعم المتواصل الذي جمع ما بين البنك ومنتدى جده الاقتصادي منذ انطلاق دورته الأولى أسهم في تسليط الضوء على الحراك الاقتصادي في المملكة وإبراز موقعها على خريطة الاقتصادات العالمية. وأشار إلى أن رعاية البنك لهذا الحدث الاقتصادي تأتي انطلاقا من إدراك الإدارة العليا للبنك بأهمية دوره في دعم مثل هذه الفعاليات، قائلا: «نأمل أن يوفق المنتدى في تعزيز المكانة المالية التي تشغلها المملكة بين اقتصادات الدول الأخرى وتعزيز سياساتها النقدية ودورها المؤثر في الاقتصاد الدولي». وقال الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي إن المنتدى نجح عبر دوراته السابقة في تشكيل رؤية اقتصادية أكثر ملائمة وترك أثرا إيجابيا نحو تطوير وإطلاق مبادرات تنموية وطرق فرص جديدة وتسريع محفزات النمو في عجلة اقتصادنا الوطني، مشيرا إلى أن منتدى جدة الاقتصادي حقق الريادة في تسجيل الكثير من الأولويات التي واكبت أبرز الاهتمامات المحلية. وأشار إلى أن منتدى هذا العام يحاول رسم وتحديد معالم مستقبل السعودية وأبرز المجالات التي تتميز بها المملكة، ومنها الريادة في التمويل الإسلامي الذي يقدر حجمه بأكثر من تريليون دولار في الوقت الراهن، كما يسعى المنتدى إلى رصد مراحل التحول العالمي والقوى العالمية التي تشكل العقد المقبل، إلى جانب التحول الكبير والتعلم من أفضل التحولات الاقتصادية في العالم، والبحث في الدولة كشريك تجاري عبر مستقبل الشراكة بين القطاعين العام والخاص. أما الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي عبدالكريم أبوالنصر والذي سيشارك في المنتدى بورقة عمل عن «مستقبل المصرفية الإسلامية»، فأشار إلى أن رعاية البنك للمنتدى تعكس المردود الإيجابي الذي يحققه انعقاد المنتدى على الاقتصاد السعودي. ولفت إلى أن ورقة العمل التي سيشارك بها ستطرق إلى تصدر المملكة في المصرفية الإسلامية، كما ستناقش فرص وتحديات المصرفية الإسلامية. وأوضح أن عدد المتحدثين في دورة هذا العام يصل 42 متحدثا محليا ودوليا، يتصدرهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، والنائب الأول لرئيس الحكومة الروسية فيكتور زوبكوف، والأمير أندرو دوق يورك، ورئيس مجلس إدارة بنك UBS كاسبر فليغر، ووزير التجارة والصناعة عبدالله بن أحمد زينل ورئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ورئيس غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل ونائب الرئيس للهندسة بجوجل نيسون مشتوس، وعدد من الشخصيات المعروفة من زعماء العالم وصناع القرار الاقتصادي .