مكسيكو سيتي – أ ب، رويترز – بات السفير الأميركي لدى المكسيك كارلوس باسكوال الضحية الأولى لوثائق «ويكيليكس»، إذ استقال من منصبه بعدما كشفت برقيات مُسرّبة تذمّره من أسلوب تعاطي المكسيك مع مكافحة تهريب المخدرات. وأتت استقالة باسكوال بعد أسبوعين من لقاء الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون نظيره الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض، وتشكّل أبرز عاقبة لنشر موقع «ويكيليكس» وثائق أظهرت انتقاد باسكوال امتناع السلطات المكسيكية عن التنسيق في عمليات مكافحة عصابات تهريب المخدرات، والتي أدت حروبها الى مقتل أكثر من 35 ألف شخص منذ شنّ كالديرون حرباً على كارتيلات المخدرات عام 2006. وهاجم كالديرون باسكوال، معتبراً انه أظهر «جهلاً» في شأن أحداث البلاد، «يُترجم الى تشويه لما يحدث» في المكسيك. وقال: «لن أقبل أي شكل من التدخّل». وأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أنها وأوباما قبلا «بتردّد كبير»، استقالة باسكوال الذي شغل المنصب منذ حزيران (يونيو) 2009، مشيرة الى أنه اتخذ قراره «لتجنّب مسائل أثارها الرئيس كالديرون وقد تصرف الانتباه عن قضايا مهمة لتطوير مصالحنا المشتركة». وحرص مكتب كالديرون على تأكيد أن العلاقات بين واشنطنومكسيكو سيتي ستبقى راسخة على رغم استقالة باسكوال.