مكسيكو، ا ف ب، اعلنت الرئاسة المكسيكية مقتل وزير الداخلية المكسيكي فرنشيسكو بلاك مورا اقرب مساعدي الرئيس فيليبي كالديرون في مكافحة تهريب المخدرات في تحطم مروحية كانت تقله ما اسفر عن سقوط سبعة قتلى آخرين في جنوبالمكسيك. وكان وزير الداخلية متوجها بالمروحية الى مدينة كويرنافاكا التي تبعد حوالى تسعين كلم جنوبمكسيكو لحضور اجتماع لموظفي القضاء. وقالت الناطقة باسم الحكومة اليخانردا سوتا ان اجراءات الامن وعمليات البحث بدأت عندما اكتشف المراقبون الجويون ان "المروحية لا تتبع خط الطيران بين المنطقة الفدرالية (اي العاصمة) ومدينة كويرنافاكا"، بدون ان تضيف اي تفاصيل. وبين القتلى ثلاثة من اقرب مساعدي الوزير احدهم نائبه فيليبي زامورا. وبينت المشاهد الاولى التي عرضها التلفزيون، ان المروحية الحكومية تحطمت في منطقة جبلية تغطيها نباتات كثيفة. وفي رسالة بثها التلفزيون، قال الرئيس كالديرون ان ظروف تحطم المروحية تشير الى وقوع حادث لكن ستدرس "كل الاحتمالات". واضاف ان "الضباب الذي كان يسود في المنطقة في ذلك الوقت يوحي بالتأكيد بانه حادث". لكنه اكد ان الحكومة ستقوم "بتحقيق دقيق ينظر في كل الاحتمالات الممكنة". وكان خوان كاميلو مورينو وزير الداخلية في عهد كالديرون قتل ايضا مع ثمانية اشخاص آخرين في قبل ثلاث سنوات في تشرين الثاني(نوفمبر) 2008 عندما تحطمت طائرته شمال غرب مكسيكو. وكانت آخر رسالة على تويتر لفرانشيسكو بلاك مورا في الرابع من تشرين الثاني(نوفمبر) مخصصة لسلفه. وقد كتب فيها "كلنا نتذكر اليوم خوان كاميلو مورينو بعد رحيله بثلاث سنوات. كان انسانا عمل من اجل بناء مكسيك افضل". وتولى بلاك مورا البالغ من العمر 45 عاما ويعمل في الاصل محاميا، حقيبة الداخلية في 14 تموز(يوليو) 2010. وهو نائب سابق وعضو في حزب العمل الوطني الحاكم. وقد عينه الرئيس كالديرون في هذا المنصب نظرا لخبرته في التنسيق بين اجهزة الامن في الولاية التي ولد فيها كاليفورنيا السفلى شمال غرب المكسيك. وكانت المهمة الرئيسية لبلاك مورا تنسيق مكافحة الجريمة المنظمة. ومنذ تولي كالديرون الرئاسة في كانون الاول(ديسمبر) 2006 يخوض حربا ضد مهربي المخدرات بدعم من خمسين الف عسكري. ومنذ ذلك التاريخ اسفرت اعمال العنف المرتبطة بكارتيلات المخدرات عن سقوط حوالى 45 الف قتيل. وفي هذه المعركة كان بلاك مورا يبدي تصميما كبيرا. وقد صرح في 20 تشرين الاول(اكتوبر) الماضي "يجب الا يخدع احد في هذه المعركة. لا مكان لاي هدنة او تردد". واشاد الرئيس المكسيكي في رسالته المتلفزة بمساعده الذي لقي مصرعه معتبرا انه "مكسيكي عظيم احب وطنه بعمق وخدمه حتى اللحظة الاخيرة من حياته". وقال المكتب الصحافي للرئاسة ان كالديرون الغى رحلة كان سيقوم بها الى هاواي لحضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا المحيط الهادىء بسبب وفاة وزير الداخلية. واتصل الرئيس الاميركي باراك اوباما وهو في طريقه الى هاواي، بكالديرون ليعبر له عن "صدمته وحزنه لمقتل" وزير الداخلية المكسيكي والضحايا الآخرين.