كيتو – أ ب، رويترز - أعلنت الاكوادور طرد السفيرة الأميركية لديها هيذر هودجز، بعدما ورد في برقيات ديبلوماسية مسرّبة نشرها موقع «ويكيليكس» انها اتهمت الرئيس الاكوادوري رافاييل كوريا بالتغاضي عن فساد مزعوم في الشرطة. وقال وزير الخارجية الاكوادوري ريكاردو باتينو ان السفيرة التي استدعاها الى مكتبه الثلثاء، لم تقدّم تفسيراً مرضياً يبرّر دافعها عام 2009 الى القول في برقيات ديبلوماسية ان كوريا كان على علم ب «ممارسات فساد مفترضة لأعضاء في قيادة الشرطة، وتحديداً قائد الشرطة خايمي هورتادو فاكا». وأضاف: «قررت حكومة الاكوادور اعتبار هذه المرأة شخصاً غير مرغوب فيه، وطلبنا منها مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن». لكنه شدد على أن هذا القرار ليس موجهاً ضد ادارة الرئيس باراك أوباما، معرباً عن «أمله بألا يؤثر في العلاقات الودية بين حكومتينا». وانتقد كوريا السفيرة الأميركية، لربطه ب «فساد ضابط سيئ»، فيما أعلنت هودجز ان هذا القرار «أحزنها بشدة». أما الخارجية الأميركية فاعتبرت طردها «غير مبرر»، واصفة هودجز بأنها «إحدى أكثر ديبلوماسيينا خبرة وموهبة». وهودجز هي السفير الأميركي الثاني الذي يقع ضحية «ويكيليكس»، اذ استقال السفير الأميركي لدى المكسيك كارلوس باسكوال الشهر الماضي، بعد حديثه عن ضعف التنسيق من المكسيك في الحرب على عصابات المخدرات.