برازيليا – أ ب، رويترز، أ ف ب - أشاد الرئيس الأميركي باراك اوباما ب «الصعود العظيم» للبرازيل في العالم، لكنه امتنع عن مساندة سعيها إلى مقعد دائم في مجلس الأمن، فيما دعت نظيرته البرازيلية ديلما روسيف إلى «علاقة نديّة» بين البلدين. وفي مستهل جولة تستمر خمسة أيام وتشمل البرازيل وتشيلي والسلفادور، أبرم أوباما مع روسيف اتفاقات في قطاعي التجارة والطاقة، كما وقّعا اتفاقاً في شأن «الأجواء المفتوحة»، ووافقت الولاياتالمتحدة على مساعدة البرازيل أمنياً وفي مجال البنية التحتية، لدى استضافة الأخيرة كأس العالم لكرة القدم عام 2014 ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2016. ومتوجّهاً إلى روسيف، قال اوباما: «الصعود العظيم للبرازيل جذب اهتمام العالم. الولاياتالمتحدة لا تعترف فقط بصعود البرازيل، بل تسانده بحماس». واعتبر أن البرازيل بوصفها «إحدى القوى الاقتصادية التي تشهد أقوى نموّ في العالم، أخرجت عشرات ملايين الأشخاص من الفقر»، متعهداً مواصلة العمل على تعزيز العلاقات بين البلدين «القائمة على المصالح والاحترام والمتبادل». وقال: «نعمل على زيادة التجارة والاستثمارات، لإيجاد فرص عمل في بلدينا. البرازيل هي الآن أحد أهم شركائنا التجاريين، وما زلنا نستطيع القيام بمزيد». أما روسيف فرأت في توسيع الشراكة التجارية والاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة، وسيلة لمواصلة البرازيل نجاحها في إخراج ملايين من الفقر. لكن الرئيسة البرازيلية اعتمدت لهجة تحدٍ، وبالكاد نظرت إلى أوباما فيما كانت تعدّد لائحة بالممارسات الأميركية التي تعتبرها ظالمة في حق بلادها، بما في ذلك سياساتها التجارية والمالية. ودعت روسيف إلى «علاقة نديّة» بين البلدين، مبلغة اوباما أن النفوذ الاقتصادي المتنامي للبرازيل، منحها دوراً أكبر في السياسة الدولية، بما في ذلك في الأممالمتحدة. وكررت دعوتها إلى «توسيع» مجلس الأمن وإقرار «إصلاح أساسي للحاكمية العالمية». لكن أوباما امتنع عن إعلان مساندته العلنية طلب البرازيل الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن، خلافاً لتأييده العلني طلباً مشابهاً للهند، خلال زيارته نيودلهي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وفي بيان مشترك، أقرّ الرئيسان بالحاجة إلى إصلاح الأممالمتحدة، وأعرب أوباما عن «تقديره لطموح البرازيل» الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن. وأضاف: «كما قلت للرئيسة روسيف، ستواصل الولاياتالمتحدة العمل مع البرازيل ودول أخرى، على إصلاحات تجعل مجلس الأمن أكثر فاعلية وأفضل تمثيلاً، والعمل على دفع رؤيتنا المشتركة لإقامة عالم أكثر أماناً وسلاماً».