فازت أودري أزولاي المرشحة الفرنسية لإدارة «يونيسكو» ب 30 صوتاً في الدورة الأخيرة من اقتراع أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة مساء أمس، وذلك في منافسة شديدة مع مرشح قطر حمد عبدالعزيز الكواري الذي حصل على 28 صوتاً. وكانت المنافسة انحصرت في الدورة الأخيرة بين المرشحة الفرنسية والمرشح القطري، وذلك بعد جولة من التصويت بعد ظهر أمس حصلت المرشحة الفرنسية خلالها على 31 صوتاً مقابل 25 صوتاً للمرشحة المصرية مشيرة خطاب. واقترع مندوبان ببطاقة بيضاء. وسارعت الحكومة المصرية للدعوة إلى التصويت لمصلحة مرشحة فرنسا أمام المرشح القطري. وقال عضو في حملة المرشحة المصرية إن وزير الخارجية المصري سامح شكري الموجود في باريس «يدعو كل أصدقائه إلى التصويت لفرنسا» خلال الدورة الأخيرة التي جرت مساء أمس. وستتسلم أزولاي، وهي وزيرة سابقة للثقافة في فرنسا منصب مديرة يونيسكو في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في نهاية المؤتمر العام ليونيسكو، خلفاً للمديرة الحالية إيرينا بوكوفا التي أمضت 8 سنوات في هذا المنصب. وكانت بعثة مصر الدائمة لدى يونيسكو تقدمت صباح أمس بمذكرة رسمية إلى بوكوفا لطلب التحقق من صحة ما تم رصده من خروق شابت عملية انتخاب مدير عام جديد، والتي بدأت جولتها الأولى يوم الإثنين الماضي. وأوضح الناطق الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، أن الوزير سامح شكري التقى بوكوفا أمس، وقدم لها الشكر على الجهد التي بذلته في إدارة عمل المنظمة خلال فترة رئاستها وتعاونها الكامل والإيجابي خلال تلك الفترة، كما قام بنقل ما تم رصده في شأن العملية الانتخابية خلال الأيام الماضية، مطالباً بالتحقق من تلك الخروق في شكل عاجل لتأثيرها المباشر في نزاهة العملية الانتخابية. وكان شكري أجرى اتصالاً بنظيره الفرنسي جان إيف لودريان أمس، وقبل بدء انتخابات الإعادة بين مصر وفرنسا، لاختيار المرشح الذي سينافس المرشح القطري على منصب مدير عام اليونسكو. وأكد الوزيران عمق العلاقات المصرية والفرنسية وخصوصيتها، وأهمية الحفاظ على قوة الدفع التي تشهدها هذه العلاقات في المرحلة الحالية. وأعرب كلا الوزيرين عن تمنياتهما للبلدين بالتوفيق والنجاح خلال العملية الانتخابية، وحرصهما على توثيق العلاقة بين البلدين بما يرقى إلى مستوى تطلعات الشعبين المصري والفرنسي وما يجمع بين البلدين من تاريخ طويل من التعاون والتنسيق والتضامن.