المنامة - أ ف ب – استعاد الحي المالي في المنامة أمس، نشاطه بعد أسبوع من الشلل في هذا المركز الإقليمي عقب أزمة أثرت سلباً على الثقة في الاستقرار في البحرين. لكن القطاع الخاص خصوصاً السياحة، لا يزال يعاني بسبب الأزمة السياسية المستمرة في البحرين. وقالت نادلة في مقهى في مركز التجارة العالمي في المنامة، إن «الأمور هادئة في شكل غير اعتيادي». وذكرت أن «معظم المكاتب لا تزال مغلقة، إذ يعجّ المقهى عادة بالزبائن في هذه الساعة». إلا أن المصارف التي أقفلت أبوابها طيلة الأسبوع الماضي، كانت تعاني من ازدحام شديد، واعتذر موظف في أحد مصارف المركز عن «عدم التحدث»، فيما كان الزبائن يصطفون في طابور طويل في انتظار وصول دورهم. ولفت إلى أن «على المصرف التعامل مع عدد كبير من المعاملات المتأخرة». وتعرضت سمعة البحرين، التي كان ينظر إليها كمكان آمن وسهل للاستثمار لخضة قوية، فيما خفّضت وكالتا «فيتش» و «ستاندرد اند بورز»، التصنيف الائتماني للبحرين الأسبوع الماضي. واعتبرت «فيتش»، أن الخفض يعكس جزئياً «خطر تأثير الوضع السياسي غير المستقر على جاذبية البحرين كمركز عالمي للمال والأعمال». وذكرت أن الخدمات المالية «تمثل 25 في المئة من الاقتصاد البحريني». وفيما استأنف بعض الشركات والمؤسسات أعماله، قررت أخرى الاستمرار في الإقفال، تنفيذاً للإضراب العام المفتوح الذي دعا إليه اتحاد نقابات البحرين احتجاجاً على استخدام العنف ضد المتظاهرين. وأشار الوافد الهندي وسيم رجا صوفي (25 سنة)، الذي تملك عائلته متجراً لبيع التذكارات في مركز بوابة البحرين التجاري، إلى «إقفال المحل في خلال شهرين أو ثلاثة في حال بقيت حركة البيع عند هذا المستوى المنخفض». ولفت موظف في فندق فخم قريب من الحي الديبلوماسي في المنامة، إلى أن في الفندق «عشرة ضيوف غالبيتهم من الصحافيين». وأعلن أنه «طُلب من عدد من الموظفين أخذ إجازة». وتستقبل البحرين عادة أعداداً كبيرة من السياح السعوديين الذين يصلون إليها عبر جسر يربط بين البلدين.