رسم مكتب إدارة التربية والتعليم في وسط الباحة أخيراً خريطة طريق تفضي إلى نقاط عدة يتعلم من خلالها الطلاب طرقاً مثلى للتحصيل الدراسي. واتفق مسؤولو المكتب على تبني آلية لتنفيذ مشروع وزارة التربية والتعليم «علمني كيف أتعلم» من خلال أوراق عمل وإجراءات منظمة، سينطلق المكتب في تنفيذها وفق آلية معينة. وسيعقد مكتب وسط الباحة في وقت لاحق من هذا الشهر عدداً من اللقاءات بين المديرين والمعلمين والطلاب والمشرفين التربويين لتوسيع مفاهيم ومضامين المشروع. ويسعى البرنامج عبر خطته التطبيقية إلى استضافة الكثير من الخبراء في مجال التعليم من داخل المنطقة وخارجها، وتفعيل المشروع من خلال مجالس الحوارات الطلابية مع المعلمين، وتخصيص أيقونة إلكترونية خاصة في موقع الإدارة العامة للتربية والتعليم بالباحة، إلى جانب مواصلة جمع التجارب والرؤى التربوية ليضمها إصدار واحد، يُوزع على جميع مدارس الوسط، بوصفه تغذية راجعة بهدف تحقيق التنافس الإيجابي تحفيزاً للإبداع والابتكار، ومواصلة الاجتماعات بخصوص اللقاء الفصلي لمديري المدارس والذي يستضيفه مكتب الوسط في شهر جمادى الثانية المقبل. ويتمثل الهدف العام لمشروع تطوير استراتيجيات التدريس في تطوير ممارسات المعلمين التدريسية الشاملة لأساليب التدريس وطرائقه والمواقف التعليمية داخل الصف الدراسي وخارجه للوصول إلى نتائج تعليمية جيدة، إضافة إلى تدريب المعلمين على استراتيجيات تدريس مبتكرة وتفاعلية، وتحفيز المتعلمين على اكتشاف المعارف وبنائها. وأكد المشاركون أن البرنامج يسعى إلى توجيه المعلمين بالابتعاد عن نصح الطلاب في شكل مباشر، وذلك لما يتسبب فيه من ضجر لدى الكثير من الطلاب. ولفت المشاركون إلى أن تطبيق البرنامج يعني توافر بيئة صافية آمنة حسياً وعاطفياً، يعبر فيها الطالب عن رأيه بحرية تامة من دون إلقاء أي اعتبارات للخوف أو الاستهزاء أو الانتقاد غير البناء. وشددوا على أن أبرز المحاور التي تستهدف الطلاب هي قيم التفكير التأملي وتعزيز روح المبادرة والمناقشة، وتحفيزهم على طرح أسئلة ذكية وناقدة تطور التعلم شكلاً ومضموناً. وأشاروا إلى الدور التربوي المهم للعمل الإشرافي في تطوير وتحسين العملية التعليمية والتربوية، مؤكدين أن المشرف التربوي يعدُّ قائداً للميدان، مفضياً للإبداع، متى تحققت له الكفايات الإشرافية والممارسات التربوية وقدرته على تفعيل أدواره أثناء زيارته الإشرافية الشاملة.