أعلن كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه أن مفاوضات انسحاب بريطانيا من الاتحاد تواجه «مأزقاً مقلقاً». وأعرب عن «اقتناعه بإمكان تحقيق تقدّم حاسم بات في متناول اليد في الشهرين المقبلين»، إذا توافرت «إرادة سياسية». وأضاف في مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني ديفيد ديفيس في بروكسيل، بعد 3 أيام من المفاوضات مع البريطانيين في شأن شروط «الطلاق»: «عملنا هذا الأسبوع بروح بنّاءة وأوضحنا نقاطاً، لكننا لم نحقق خطوات كبرى إلى أمام». وأضاف أنه نتيجة لذلك «لا يستطيع» أن يوصي القادة ال27 للدول الأعضاء في الاتحاد بالانتقال إلى المرحلة التالية من المفاوضات، في القمة الأوروبية المرتقبة في 19 و20 الشهر الجاري. وأعرب ديفيس عن أمله بأن «تعترف الدول الأعضاء بالتقدّم الذي أحرزناه والقيام بخطوة إلى أمام» للانتقال إلى المحادثات في شأن طابع الشراكة المقبلة بين لندن والاتحاد. وعلّق بارنييه: «سنكون مستعدين ونرغب في القيام بذلك في أسرع وقت». واستدرك أن ذلك سيتم «ما إن ننجح في اجتياز المرحلة الأولى غير المرتبطة إطلاقاً بالعلاقة المستقبلية». ويريد الاتحاد قبل أن ينتقل إلى أي مفاوضات معمقة، تحقيق «تقدّم كاف» في 3 ملفات أساسية، هي التسوية المالية للانفصال، ومصير المواطنين الأوروبيين، وانعكاسات «بريكزيت» على إرلندا. ولفت بارنييه إلى أن قضية التسوية المالية، أي سداد بريطانيا التزاماتها بوصفها عضواً في الاتحاد، قبل خروجها في آذار (مارس) 2019، شكّلت مشكلة في الجولة الخامسة من المفاوضات التي انتهت أمس. وتابع: «في شأن هذه القضية نحن في طريق مسدود يثير قلقاً كبيراً لدى آلاف من أصحاب المشاريع» في أوروبا ول «دافعي الضرائب». وأضاف: «ليس هناك تنازل من أي طرف حول هذه المسألة».