تبدأ في مقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الرياض اليوم (السبت) أعمال الدورة التدريبية «التحليل الكمي لمواد الإدمان في الشعر»، ودورة «طرق تحليل الآثار البيولوجية في حوادث الاعتداءات الجنسية». وتهدف الدورة الأولى إلى تعريف المشاركين بمواد الإدمان، وأهمية التحليل الكمي الجنائي لمواد الإدمان في الشعر وتنمية قدرات المشاركين وتدريبهم على طرق استخلاص المواد المخدرة من الشعر وتحليلها كمياً باستخدام أجهزة التحليل المتقدمة عالية الحساسية وتبادل الخبرات بين المشاركين في هذا المجال. بينما تهدف الدورة الثانية إلى تعريف المشاركين بالآثار البيولوجية المحتمل وجودها في مسارح جرائم الاعتداء الجنسي وطرق جمعها ونقلها وحفظها وتدريبهم على طريق تعريف الآثار البيولوجية ودراستها وتنمية قدراتهم على استخدام الآثار البيولوجية في إجراء تحليل البصمة الوراثية وتحديد هوية الجاني. ويشتمل البرنامج العلمي للدورة الأولى على التعرف على مواد الإدمان الشائعة وأسس فحص الشعر للتعرف على المخدرات وتجهيز العينات والتحليل الكيفي والكمي باستخدام الأجهزة المتقدمة. بينما يتضمن منهاج الدورة الثانية التعريف بحوادث العنف الجنسي وأنواعه ومفهوم الآثار المادية وأنواعها وفحوصات المختبر الجنائي للآثار البيولوجية «فحص الدم، السائل المنوي، اللعاب، الفحص المجهري للشعر والألياف، فحص الأسنان»، ودرس للبصمة الوراثية ودورها في التحقيق في حوادث الاعتداء الجنسي والتعرف على هوية الجاني والضحية وغيرها من المواضيع ذات الصلة. ويستفيد من هاتين الدورتين - اللتين تنظمهما كلية علوم الأدلة الجنائية في الجامعة وتستمر خمسة أيام - منتسبو المختبرات الجنائية، والعاملون في فرق مسرح الجريمة والتحقيق والإدارات الأمنية ذات العلاقة في الدول العربية. ويأتي تنظيم مثل هذه الدورات في إطار سعى الجامعة بوصفها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب نحو صقل المواهب وتنمية القدرات وتوسيع دائرة الاطلاع لمنتسبي الأمن بفئاتهم المختلفة وتزويدهم بأحدث المستجدات الأمنية في مجال تخصصهم ليحققوا الوعي الأمني المميز وأخذ المبادرة والسبق في المواجهة ثم ليحيطوا بالأمن في شموليته.