4 ليال في محبة السينما اللبنانية ... وورش لعمل الأفلام القصيرة وترميمها تحت شعار «نظرة عن قرب»، أقامت جمعية النهضة (جزويت القاهرة) احتفالية بالسينما اللبنانية بدأت أمس الخميس وتستمر حتى منتصف تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، بالتعاون مع نادي سينما «لكل الناس» اللبناني وجامعة القديس يوسف في بيروت، للتعريف بالسينما اللبنانية التي نجحت في تعزيز مكانتها في السينما العالمية المعاصرة. وقال المدير التنفيذي لجمعية النهضة سامح سامي، إن الاحتفالية ستتضمن عرض تسعة أفلام بين الروائي والتسجيلي والقصير للمخرجين اللبنانيين الكبار مارون بغدادي وجان شمعون وبرهان علوية ورندة الشهال وجوسلين صعب، إضافة إلى مجموعة من الورش التي تخص الأرشيف وترميم الأفلام، يديرها مدير نادي لكل الناس نجا الأشقر، وورش أخرى حول تاريخ تطور السينما اللبنانية لأستاذ السينما بجامعة القديس يوسف المخرج هادي زكاك، وأخيراً ورشة حول الفيلم القصير تقدمها فلافيا بشارة. وأوضح مدير نادي سينما الجزويت الناقد حسن شعراوي أن المجتمع المصري لا يكاد يعرف السينما اللبنانية إلا في المهرجانات، على رغم كونها مهمة وتبوأت مكانة عالمية في الفترة الأخيرة، نتيجة عمل منذ منتصف السبعينات وحتى الآن. وتابع: «أتصور أن الجمهور المصري يتوق إلى سينمات الشعوب إن صح التعبير، لا سيما تلك التي احتلت مكانة مثل السينما المغربية والتونسية، ومن ثم سننطلق في إقامة أسابيع للسينما العربية والعالمية بالتعاون مع نوادي السينما المختلفة تباعاً. مهرجان مالاغا الإسباني يدعم أفلاماً من المنطقة نافذة جديدة يفتحها مركز السينما العربية لمشروعات الأفلام العربية المتميزة، تستفيد منها 4 مشروعات وأفلام عربية ستتاح لإثنين منهما فرصة المشاركة في فعالية صندوق مهرجان مالاغا للإنتاج المشترك (MAFF)، والآخرين في ورشة مالاغا للأعمال في مرحلة الإنتاج، اللتين تقامان ضمن نشاطات مهرجان مالاغا السينمائي في إسبانيا، بموجب اتفاقية بين مركز السينما العربية والمهرجان. وسيقوم مركز السينما العربية بالإعلان عن معايير المشروعات والأفلام، فاتحاً باب التقديم عبر موقع المركز في تشرين الثاني (نوفمبر) 2017، على أن تشارك الأفلام التي في مرحلة ما بعد الإنتاج في الفعالية والمشروعات السينمائية في الورشة. وقال الشريك المؤسس في مركز السينما العربية علاء كركوتي إن «مشاركة الأفلام العربية في مهرجان مالاغا السينمائي بإسبانيا بعد شراكة مركز السينما العربية مع المهرجان الدولي للسينما اللاتينية العربية ومنتدى الإنتاج اللاتيني العربي المشترك بأميركا اللاتينية، يأتي تأكيداً على استمرار سياسة مركز السينما العربية في فتح المزيد من النوافذ للسينما العربية للوصول إلى الأسواق الدولية والتواصل مع صناع السينما في أنحاء العالم لدعم إنتاج المزيد من الأفلام العربية»، فيما أضاف مدير مهرجان مالاغا السينمائي خوان أنطونيو فيغار أن «منطقة صناعة السينما لمهرجان مالاغا - MAFIZ إضافة تضاعف هدفنا إلى تحسين انتشار الأفلام وترويجها، ومن أجل الدفع باستمرار في هذا الاتجاه، يجب وضع أهداف جديدة. ولهذا الغرض أنشأنا منطقة صناعة السينما التي تضم مجموعة من الفعاليات المخصصة لدعم إنتاج أفلام من أميركا اللاتينية والتي أضفنا إليها مشاركة مشروعات سينمائية من العالم العربي في فعالية صندوق مهرجان مالاغا للإنتاج المشترك (MAFF) وورشة مالاغا للأعمال في مرحلة الإنتاج، وهو ما تعاون معنا فيه مركز السينما العربية، ونتطلع إلى المزيد من هذا التعاون المثمر للجانبين». وبموجب الاتفاقية، سيتولى المهرجان توفير الإقامة والتسجيل لمنتجي أو مخرجي المشروعات المشاركة في الورشة والفعالية اللتين تقامان في الفترة من 13 إلى 22 نيسان (أبريل) 2018، ومن المقرر الإعلان عن المشروعات السينمائية المختارة ل «ورشة مالاغا للأعمال في مرحلة الإنتاج» في الدورة ال68 من مهرجان برلين السينمائي الدولي، وهي المبادرة الأولى في تاريخ مهرجان مالاغا التي يتم توجيهها للسينما العربية. وسيحصل الفيلمان الفائزان في فعالية صندوق مهرجان مالاغا للإنتاج المشترك (MAFF) على فرصة التواصل مع جهات التمويل العالمية. فيما تركز ورشة مالاغا للأعمال في مرحلة الإنتاج على تمويل إنتاج الأفلام وتسهيل استكمالها وتوزيعها عالمياً. «علي معزة وإبراهيم» و «يا عمري» يفوزان بجائزتي مالمو الكبيرتين في الحفلة الختامية لمهرجان الفيلم العربي في مدينة مالمو السويدية فاز فيلمان لافتان أحدهما وثائقي والثاني روائي بالجائزتين الأساسيتين المكرستين للنوعين. فمن ناحيته فاز «علي معزة وإبراهيم» للمخرج المصري شريف البنداري بجائزة أفضل فيلم روائي طويل حيث تسلمها مخرج الفيلم في حفلة إعلان الفائزين وتوزيع الجوائز. ومن المعروف أن «علي معزة وإبراهيم» انطلق في دور العرض مطلع هذا العام حيث تم عرضه أولاً في مصر وبفرنسا في حزيران (يونيو) الماضي ثم في الكويت في أيلول (سبتمبر) الماضي وكان أول فيلم عربي يشارك في مهرجان دبي السينمائي الدولي 365 ومن المقرر انطلاقه في دور عرض أخرى في الفترة المقبلة. أما جائزة أفضل فيلم تسجيلي طويل فقد ذهبت إلى الفيلم اللبناني «يا عمري» للمخرج هادي زكاك الذي صوّر فيه فصولاً من حياة جدته التي توفيت قبل سنوات قليلة عما يناهز المئة عام وكانت حياتها حافلة بالأحداث والتغيرات التي وصفتها لنا في الفيلم في مشاهد ممتعة صورتها كاميرا زكاك طوال ما يقرب من ثلث قرن مكثفة في ساعة ونصف الساعة من الحيوية والحياة وصولاً إلى شيخوخة اتسمت بالطرافة والحزن يتتابعان في لغة سينمائية لافتة. وبالنسبة إلى الجوائز الأخرى وهي عديدة في المهرجان نفسه توزعت على مخرجين شبان من بلدان عربية عدة فيما حصل الفيلم التلفزيوني اللبناني «محبس» على جائزة الجمهور. وبقي أن نذكر أن المهرجان وزع العديد من جوائز الدعم لمشاريع أتى في مقدمها مشروع السينمائية التونسية عفاف بن محمود المعنون «باكستيج» ليفوز بدعم في مجال الفيلم الروائي الطويل متنافساً في ذلك مع فيلم تونسي آخر لكوثر بن هنية «الرجل الذي باع جلده» كما مع سيناريو مقتبس من رواية معروفة للكاتب الألماني من أصل سوري شفيق الشامي هي «قبضة من النجوم». وفي عودة إلى «علي معزة وإبراهيم» الفائز بالجائزة الكبرى نذكر أن العرض العالمي الأول له كان في الدورة الأخيرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي حيث نافس في مسابقة المهر الطويل وحصل بطله علي صبحي على جائزة أفضل ممثل، بينما كان عرضه الأول خارج العالم العربي من خلال مهرجان أفلام الحب في بلجيكا، وشارك أيضاً في الدورة ال19 من سوق موعد مع السينما الفرنسية (Rendez-Vous with French Cinema in Paris) خلال شهر كانون الثاني (يناير)، ونال 3 جوائز خلال مشاركته كمشروع في ورشة فاينال كات فينيسيا ضمن فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي. ويحكي الفيلم قصة حب عجيبة يعيشها الشاب علي في إحدى المناطق الشعبية المهمشة، حيث ينطلق في رحلة بأنحاء مصر بتوصية من معالج روحاني، بصحبة إبراهيم الذي يصل إلى حافة الجنون بسبب أصوات غريبة لا يسمعها غيره، ليكتشف الاثنان، وأهل المنطقة كلها، المغزى الحقيقي لكل ما مر بهما من أحداث غريبة. الفيلم بطولة علي صبحي، أحمد مجدي، سلوى محمد علي وناهد السباعي، سيناريو أحمد عامر عن قصة سينمائية لإبراهيم البطوط، إخراج شريف البنداري وإنتاج شركة فيلم كلينك للمنتج محمد حفظي مع ترانزيت فيلمز للمنتج حسام علوان وشركة Arizona Productions بفرنسا للمنتج غيوم دي سي، ومنتج مساعد دانيل زيسكيند، وهو توزيع مشترك في أنحاء العالم العربي لشركتي MAD Solutions وفيلم كلينك لتوزيع الأفلام المستقلة (FCID)، فيما يتولى وكيل المبيعات Loco Films الفرنسي توزيع الفيلم عالمياً.