لبت أمهات الشباب الذين وقعوا ضحايا حوادث السير في عام 2010 في لبنان دعوة زوجة رئيس الجمهورية وفاء ميشال سليمان الى لقاء «تضامن ومودة» في قصر بعبدا امس، عشية عيد الامهات، ليتحول اللقاء الى توجيه صرخة من أجل الحد من حجم المأساة، بعدما سُجل مقتل وجرح 7066 شخصاً العام الماضي بحسب إحصاءات وزارة الداخلية. وحضر اللقاء وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود، ورئيس الصليب الأحمر اللبناني سامي الدحداح وأعضاء جمعيتي «كن هادي» و «يازا». وفاء سليمان وأشارت سليمان في كلمة الى ان «هدف اللقاء ان لا يظل الموت على الطريق قدراً مشؤوماً ومحتوماً لأبنائنا. يعصر قلوبنا الألم حين نطلع على الارتفاع المتزايد سنة بعد سنة لضحايا حوادث السير»، لافتة الى أنه «في عام 1980 سقط نحو 1613 شخصاً بين قتيل وجريح جراء هذه الحوادث. وارتفع هذا العدد عام 2010 الى 7066 شخصاً». ورأت ان الحد من المأساة «مسؤولية مشتركة بين أجهزة الدولة وجمعيات المجتمع المدني ووعي الأفراد أنفسهم لمسؤوليتهم في احترام القوانين والحفاظ على حياتهم وحياة الآخرين»، متوقفة عند إجراءات وزارة الداخلية لخفض مخاطر حوادث السير، ودعت الى «تكثيف العمل والخطوات في هذا الاتجاه». وأَمِلت في الوصول الى يوم «لا تعود فيه الطرق في لبنان مصيدة». ولفت الوزير بارود الى ان قانون السير يعود الى ستينيات القرن الماضي، «والقانون الجديد اليوم أمام المجلس النيابي ويتم تجاوز السرعة في بته». وأعلن انه «على رغم تواضع الإمكانات، وانهماك أهل السياسة بغير هموم الناس، أطلقت وزارة الداخلية حملة التشدد في قمع مخالفات السير وتفعيل الرادارات التي أنتجت بعد أكثر من 120 يوماً على إطلاقها، 140 ألف محضر ضبط مخالفة سرعة وأدت الى تراجع حوادث السير بنسبة 30 في المئة وتراجع عدد قتلى تلك الحوادث بنسبة 50 في المئة، في حين تراجع عدد جرحاها بنسبة 42 في المئة». وحض الجميع على «عدم التراجع عن السعي لطرقات سالمة، والأمهات الى لقاء في الأيام المقبلة لبحث كيفية مساعدتهن، وخصوصاً من الناحية القضائية».