أكد سفير السعودية لدى البحرين الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ، أن «المملكة العربية السعودية تشعر بقلق بالغ، وتدين بشدة سياسة القمع والتهجير القسري الذي تمارسه حكومة ميانمار ضد طائفة الروهينغا المسلمة»، مضيفاً أن «المملكة تدعو حكومة ميانمار إلى احترام التزاماتها وحماية حقوق الإنسان، من خلال وقف سياسة القمع والتهجير والإبادة ضد مسلمي الروهينجا، وضرورة عودة اللاجئين إلى مناطقهم». وقال السفير آل الشيخ في حديث لوكالة الأنباء البحرينية بثته أمس، إن سياسة «القمع والتهجير القسري والإبادة والمجازر المروعة التي تمارسها حكومة ماينمار ضد طائفة الروهينغا المسلمة يتنافى مع كل القيم الإنسانية والقوانين الدولية»، مشيراً إلى أن المملكة «تضع على رأس أولوياتها ملف قضية الروهينغا المسلمة وتأخذ على عاتقها الدفاع عن قضيتهم في المحافل الدولية والمؤتمرات الدولية»، مشدداً على دور المملكة العربية السعودية المهم والواضح في نصرة القضية الروهنغية وتبنيها على الأصعدة والمستويات كافة، وأن حكومة المملكة تتابع قضية مسلمي أراكان بورما كقضية إسلامية، وكقضية شعب مسلم مضطهد يعاني من الإذلال والتشريد واغتصاب الحقوق. وأوضح أن الدور السعودي في دعوة الأممالمتحدة والدول الصديقة إلى «إدانة حكومة ميانمار ووضع حداً لهذه المأساة والاضطلاع بمسؤولياتهم الإنسانية والدولية، وأن تتبنى الدول الإسلامية قضية الشعب الروهينجي وإبراز قضيتهم أمام الرأي العام العالمي، وأن تتوجه بالضغط على دول العالم من أجل وقف هذه المجازر المروعة، والعمل على تقديم الجهود السياسية والإنسانية من أجل التخفيف من معاناتهم واسترداد حقوقهم». ولفت إلى أن دور السعودية «ومنذ بداية هذه الأزمة لم يقتصر على الجانب السياسي، بل قامت المملكة العربية السعودية باستضافة ما يزيد على نصف مليون منهم، علاوةً على التدخل الشخصي لخادم الحرمين الشريفين لدى الدول المجاورة لميانمار بما في ذلك تواصله مع حكومة بنغلاديش لفتح المعابر لهم، وتكفله بتأمين العيش الكريم للهاربين في ملاجئهم، وتوصيل المساعدات بصورة آمنة، وكذلك تقديم المساعدات الإنسانية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إذ صدر التوجيه السامي الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أخيراً، للمركز بتخصيص مبلغ 15 مليون دولار أميركي لمهاجري الروهينغا». وأضاف: «مركز الملك سلمان للإغاثة الانسانية يقوم بزيارات تفقدية للاجئين الروهينغا في مخيمي (بالوكالي) و(كوتا بولونق) في جمهورية بنغلاديش، وبالتنسيق مع الجهات الحكومية البنغلادشية والمنظمة الدولية للهجرة، كما أن المركز يدرس تنفيذ مشاريع مخيمات للاجئي الروهينغا في مدينة كوالالمبور». وشدد السفير السعودي على أن المملكة «تولي اهتماماً كبيراً بشأن اللاجئين في العالم ومعاناتهم، وتقوم بدور فعال في هذا المجال من خلال المساعدات التي قدمتها، وما زالت تقدمها منذ تأسيس المملكة وانسجاماً مع القيم الدينية والأخلاقية، وتدعم مشاريع لمفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين في مناطق عدة في العالم».