يرى الشاعر محمد الغفيلي أن لكل شاعر قرينه من الجن، وهذا ما يميز الشاعر عن غيره، مشيراً إلى أن الديوان المطبوع لم يفقد قوته، لكن ظهرت هناك وسائل منافسة له، بيد أنها تظل الأقوى والأرسخ والأبقى في الاقتناء. وقال ل«الحياة»: «لا نستطيع أن نفصل شعراء المسابقات عن شعراء النخبة، فمنهم الكثيرون يكونون مبتدئين، لكنهم يحملون طابع النخبة، فمن باب تحفيز الشعراء والبحث عن القصيدة المميزة، يجب أن نفتح لهم جميع الآفاق»، لافتاً إلى ان الشعراء لسان الظاهرة الصوتية لدى العرب. واستبعد أن تكون سمعة الشعراء الشعبيين ليست جيدة في أوساط النخبة بقوله: «هذا كلام غير صحيح، ومن الخطأ التعميم، فكل شاعر يملك الكلمة الحسابية الصادقة، واللفظ المميز وطريقة الأداء المحترفة». وأكد أنه لم يتكسب من شعره يوماً، إذ اعتبر نفسه شاعراً وليس متسولاً «ولن أعرض يوماً قصائدي للبيع في بلاط أية شخصية لأكتسب المال، وكل ما أريد كسبه هو احترام وإعجاب من يسمع أحرفي». ووعد بهجاء المستشعرين الذين حولوا قنوات الشعر إلى مسلسلات تحكي عن الإبل وعالم الحيوان، والمتسولين باسم الشعر، والأشخاص الذين يساندون البرامج الشعرية الفاشلة، خصوصاً التي تقوّم شاعرية الشاعر برسالة نصية. وذكر أنه لو وجد على رف المكتبة في السوق ديوان شعر شعبي وآخر فصيح، فسيشتري ما يناسب حاله ونفسه في ذاك الوقت، وما يجذبه عنوانه أولاً، على رغم أنه يميل أكثر للشعر الشعبي.