قال الشاعر والإعلامي الكويتي خالد المحسن إن إدعاءات وجود قرين من الجن للشاعر غير منطقية، ولو كان هناك جن لتعالجنا منه وابتعدنا عن الشعر. وأضاف في حديثٍ إلى «الحياة» أن الشعراء يمثلون لسان الظاهرة الصوتية عند العرب، كون أصواتهم ترتفع أعلى من أفعالهم. وتابع: «شعراء النخبة إذا كانوا ينظرون إلى الشعبيين بنظرة سيئة فليعلموا أننا نبادلهم الشعور نفسه»، مؤكداً أن الديوان المقروء أصبح خسارة على الورق. هل صحيح أن لكل شاعر قرينه من الجن؟ - ادعاء غير منطقي ولا يتصل للحقيقة بصلة، ولو كان هناك جن لتعالجنا منه وابتعدنا عن الشعر. هل فقد الديوان المطبوع قوته؟ - في ظل التكنولوجيا المعلوماتية لا توجد له جدوى تذكر فقد أصبح الديوان المطبوع خسارة على الورق. الأمسيات الشعرية أصبحت تستضيف شعراء المسابقات. أين ذهب شعراء النخبة؟ - لأن القائمين على الأمسيات الشعرية كانوا يعيشون في غيبوبة، وبعد إفاقتهم منها عادوا لتصحيح الوضع بإيجاد شعراء النخبة. يقولون إن العرب ظاهرة صوتية. هل الشعراء لسان هذه الظاهرة؟ - في هذا الوقت الشعراء لسان هذه الظاهرة، كون أصواتهم ترتفع أعلى من أفعالهم. سمعة الشعراء الشعبيين ليست جيدة في أوساط النخبة... لماذا يظنون بكم السوء؟ - من منطلق انظر للآخرين كما تحب أن ينظروا إليك، فإذا كانوا ينظرون للشعراء الشعبيين بهذا النظرة فليعلموا أننا نبادلهم الشعور نفسه. هل تكسبت من شعرك يوماً ؟ - إذا كان التكسب معنوياً محسوساً فأنا كسبت الكثير، وإذا كان التكسب مادياً فلم يسعفني الحظ في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية. لو وجدت على رف المكتبة في السوق ديوان شعر شعبي ... وآخر فصيح، وكلاهما لشاعر «فذ» أيهما ستشتري ؟ - أتركهما على الرف لأن علاقتي مع محرك البحث «قوقل» حميمية. الشعراء الشعبيون كتبوا عن كل شيء إلا السياسة على عكس شعراء الفصحى الذين كتبوا عن كل شيء إلا المديح... فهل تخافون من السجن، وهل أنتم متسولون كما يشاع ؟ - مشكلتنا أننا وجدنا في زمن به رجال يستحقون المدح، إضافة إلى حكم عادل، ما جعلنا نختلف عن شعراء الفصحى كثيراً. لو طلب منك أن تهجو أحداً... من سيكون؟ وهل ستذكر اسمه في قصيدتك؟ - الهجاء غرض غير مستحب ولا يتطرق له سوى أصحاب النظرة الضيقة، لأن كل بيتٌ فيه سيخلد ويمنع الصلح، بيد أنني أتمنى عدم إقفال أبواب موضوع الاستهزاء في الشعر.