اتهم نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، الأممالمتحدة بالتعامل مع اليمن عبر صنعاء، وقال خلال مؤتمر صحافي عقب زيارته مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الرياض أمس، إن «الأممالمتحدة لا ترى اليمن إلا عبر صنعاء، لذا نطالبها بالعمل على لامركزية عمليات الإغاثة». وأكد المخلافي أن الأممالمتحدة أغفلت في تقريرها الأخير عن الانتهاكات بحق الأطفال، تلك الصادرة عن ميليشيات الحوثيين بحق أطفال اليمن، كما ندد بدور بعض العاملين الأمميين في اليمن، متهماً إياهم بالعمل على تسييس الأزمة، كما كشف عن محادثة جمعته مع مبعوثة الأممالمتحدة بشأن الأطفال فرجينيا جامبا، أكدت فيها الأخيرة صدور تقرير أخير غير منصف عن تجنيد الأطفال في اليمن. من جهة أخرى، أبلغ المبعوث الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مجلس الأمن أمس، أنه يعد «اقتراحاً شاملاً لليمن يتضمن مبادرات إنسانية لإعادة بناء الثقة، وخطوات لعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات». واعتبر أن «تهديدات الحوثيين باستهداف دول خليجية»، إضافة إلى المملكة العربية السعودية، بالصواريخ الباليستية هي «تصعيد بالغ الخطورة»، مشيراً إلى أن قوات التحالف اعترضت صاروخاً أطلقه الحوثيون باتجاه مدينة خميس مشيط السعودية، في أيلول (سبتمبر) الماضي. وأضاف أن قوات الحوثيين تواصل قصف تعز، ما يؤدي إلى استمرار سقوط العشرات من سكانها بين قتيل وجريح، مشيراً إلى أن قصفاً في منتصف أيلول أدى إلى «قتل وجرح العشرات، بينهم 8 أطفال». وقال ولد الشيخ في جلسة خاصة عقدها المجلس في شأن اليمن، إنه حصل على «تعهد» من الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح «للّقاء والتباحث» في اقتراحه الجديد، لكنه دعا الطرفين الى «قرن التعهدات بالأفعال، ومضاعفة الالتزام بالعمل معنا للتوصل إلى حل سياسي سلمي». كما دعا مجلس الأمن إلى دعم جهوده من خلال «استخدام نفوذه السياسي والاقتصادي للضغط على الأطراف للالتزام بمسار السلام» والتقيد بوقف الأعمال القتالية. وشدد على التوصل إلى اتفاق «لتيسير وصول المساعدات والسلع التجارية إلى ميناء الحديدة، وفتح مطار صنعاء، ودفع المرتبات بشكل ثابت» لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «هذه الخطوات لن تكون بديلاً من الحل الكامل والشامل». من جهة أخرى، أكد السفير اليمني في الأممالمتحدة خالد اليماني أن حكومته لا تزال تؤمن بأن «الحرب لا يمكن أن تكون السبيل إلى تسوية الأزمة اليمنية»، واتهم «الطرف الانقلابي بممارسة المناورات السياسية لكسب الوقت وفرض مخطط إيراني إجرامي يهدف إلى تدمير اليمن والاعتداء على دول الجوار ضمن أجندة لنشر التوترات وزعزعة الاستقرار في المنطقة». كما أكد أن الصواريخ الباليستية التي يطلقها الحوثيون ويهددون باستخدامها ضد دول الخليج «هي صواريخ إيرانية الصنع، إذ لم يمتلك الجيش اليمني مثل هذه الأسلحة قبل الانقلاب». إلى ذلك، استهدفت ميليشيات الحوثيين مدرسة في منطقة جازانجنوب السعودية بصاروخ أرض- أرض، ما أحدث أضراراً مادية كبيرة في المدرسة وبعض الممتلكات الخاصة للمواطنين. وأوضح مصدر رسمي في قيادة قوات التحالف، أن ميليشيات الحوثي أطلقت فجر أمس صاروخ أرض- أرض استهدف مدرسة في قرية الجرادية التابعة لمحافظة صامطة بمنطقة جازان. وأكد أن ميليشيات الحوثي المسلحة لا تتردد في استهداف المدارس والمنشآت المدنية.