أكد وزير الخارجية الخارجية عادل الجبير أن الدول الراعية للمبادرة الخليجية أكدت مجددا رفضها للخطوات الأحادية التي اتخذتها الميليشيات الحوثية». وقال خلال مؤتمر صحفي من نظيره الأمريكي جون كيري في جدة أمس «بحثنا مع كيري الأوضاع في المنطقة وركزنا على الأزمة اليمنية للوصول إلى حل». وأضاف «نأمل عودة الأطراف اليمنية للحوار وإنقاذ الوضع الاقتصادي في اليمن». وتابع «حريصون على تقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين وتسهيل دخولها، والمملكة هي الدولة الأولى في تقديم المساعدات إلى الأشقاء باليمن من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة». وأوضح الجبير أن الحوثيين «يصرون على استمرار الحرب ولا يتورعون عن تجنيد أطفال دون العاشرة للقتال بصفوفهم». في المقابل أكد وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده قلقة من الصواريخ الإيرانية التي يطلقها الانقلابيون باتجاه المملكة، مؤكدا أن «اللجنة الرباعية وافقت على خطة لاستئناف محادثات السلام في اليمن بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية». مراحل خطة السلام باليمن: تشكيل سريع لحكومة وحدة وطنية. سحب القوات من العاصمة صنعاء ومناطق أخرى. نقل الأسلحة الثقيلة من الحوثيين والقوات المتحالفة معها إلى أطراف ثالثة. وقال كيري «لقد عرض لنا سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان صورا تظهر وجودا إيرانيا قرب الأراضي السعودية، وهو أمر مثير للقلق». ووصف كيري المباحثات مع المسؤولين في المملكة حول الأزمة اليمنية بانها «بناءة»، مؤكدا ان «عودة الاستقرار إلى اليمن يمنع داعش والقاعدة من التمدد». واشار كيري الى ان «السعودية وواشنطن تتشاركان القلق حيال المأساة الإنسانية في اليمن». واعتبر ان تزويد ايران الانقلابيين بالصواريخ التي يطلقونها باتجاه المملكة «لا يمكن ان يستمر»، وأنه يشكل تهديدا للمملكة والولايات المتحدة. واعتبر كيري ان الحرب في اليمن استمرت أكثر مما ينبغي «ويجب ان تنتهي باسرع ما يمكن»، مضيفا بعد لقاء خماسي مع الجبير ووزير الخارجية الاماراتي ومسؤول بريطاني ومبعوث الاممالمتحدة الى اليمن، ان المشاركين «اتفقوا على مقاربة متجددة للمفاوضات» بين الحكومة والانقلابيين برعاية الاممالمتحدة، والتي علقت في السادس من اغسطس بعد ثلاثة اشهر من التفاوض. وقال إنه وافق خلال محادثات مع دول الخليج العربية والأمم المتحدة في السعودية على خطة لاستئناف محادثات السلام في اليمن بهدف تشكيل حكومة وحدة. وأضاف أن جماعة الحوثي يجب أن توقف قصفها عبر الحدود مع السعودية وأن تتخلى عن أسلحتها وتشارك في حكومة وحدة مع خصومها المحليين. وتابع «وافقنا على نهج جديد للمفاوضات مع مسارين سياسي وأمني يعملان بالتزامن من أجل توفير تسوية شاملة. وأضاف كيري «الاتفاق النهائي سيشمل في المرحلة الأولى تشكيلا سريعا لحكومة وحدة وطنية وسحب القوات من صنعاء ومناطق أخرى ونقل جميع الأسلحة الثقيلة ومنها الصواريخ البالستية من الحوثيين والقوات المتحالفة معها إلى أطراف ثالثة.».