نيويورك - رويترز - يتوقع أن تبلغ قيمة الأضرار الناجمة عن الزلزال الشديد الذي ضرب اليابان 10 تريليونات ين (127.96 بليون دولار) أي ما يعادل 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وفق تقديرات مجموعة «سيتي غروب» (الأميركية) في مذكرة بحثية أمس. ورأت المجموعة أن «تأثير الأزمة في النشاط الاقتصادي الياباني سيتجاوز تأثير زلزال كوبي السابق». لكن اقتصاديي ومحللي «سيتي غروب» توقعوا أن «يتعافى الاقتصاد وسوق الأسهم في اليابان سريعاً بعد انتكاسة حادة نتيجة تداعيات الزلزال». وأبقت المجموعة تصنيفها للأسهم اليابانية عند توصية بزيادة الوزن النسبي في المحفظة الاستثمارية. وقال محللو «سيتي غروب» إن «تأثير زلزال اليابان على الاقتصاد العالمي سيكون محدوداً أيضاً إذ إن 20 سنة من تراجع الأداء الاقتصادي وسوق الأسهم يجعل البلاد أقل أهمية مما كانت عليه وقت زلزال كوبي في 1995». غير أن المخاوف من تباطؤ النمو العالمي بعد سلسلة من التحذيرات والتقارير المتشائمة من خبراء ومسؤولين على مستوى العالم، أدت الى انخفاض مؤشر «ام اس سي اي» لأسواق الأسهم العالمية منذ الجمعة الماضي نحو 3.4 في المئة. وأكد محللو السلع الأولية لدى «سيتي غروب» ان «تباطؤاً حاداً في الاقتصاد الياباني من شأنه أن يؤدي إلى أضرار قصيرة المدى في أسعار السلع الأولية لكن الحاجة الى تعويض الطاقة النووية اليابانية بأنواع أخرى من الوقود سيعزز الأسعار على المدى المتوسط».