تل أبيب- يو بي آي- حذر خبير نووي إسرائيلي من خطر حقيقي يتهدد مفاعل ديمونا الإسرائيلي بسبب قدمه وغياب المراقبة الخارجية عليه، مشيراً إلى أن أي ضرر في نظام التبريد فيه قد يقود إلى انهيار يكون له تداعيات خطيرة. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن البروفسور عوزي إيفن وهو مسؤول سابق في مركز البحث النووي في ديمونا، ان "التكنولوجيا في مفاعل ديمونا ومفاعلات اليابان متشابهة، ويبلغ عمرها أكثر من 40 عاماً". وأشار إيفن إلى "المفاعلات (اليابانية وديمونا) بنيت في الفترة نفسها أي قبل 40 إلى 50 سنة. وبالمبدأ كان التخطيط للمفاعلات متشابها. والمنطقة الضعيفة هي نظام التبريد الذي يجب أن يعمل بقوة كبيرة حتى بعد توقف المفاعل". وأضاف "إذا حصل أي انهيار في نظام التبريد، فسيحصل انهيار في قلب المفاعل وهو ما حصل في المفاعلات اليابانية". وأشار إلى أنه على الرغم من اختلاف الظروف بين صحراء النقب حيث يقع مفاعل ديمونا واليابان، محذراً من أن الأنظمة القديمة في ديمونا وغياب المراقبة الخارجية على العمليات في المفاعل تشكل خطراً حقيقياً من إمكانية حصول انهيار خطير. وأضاف "صحيح انه ليس لدينا خطر تسونامي أو زلازل قوية، إلاّ أن فرص حصول انهيار في أنظمة التبريد، إما بالصدفة أو عن سابق ترصّد، كبيرة جداً. عمر مفاعلنا 50 سنة أي أكثر مما هو مسموح به في الدول الأخرى". وقال ان الوضع الأمني الإسرائيلي يشكّل تهديداً كبيراً أيضاً بحصول كارثة نووية، موضحاً أن عنصراً آخراً غائب في اليابان ولكنه موجود في إسرائيل وهو احتمال حصول عمل تخريبي في أنظمة التبريد بالمفاعل. وأضاف "لدينا ما يكفي من المجانين الذين لا يترددون في فعل ذلك إذا استطاعوا". وترفض إسرائيل أي إشراف على برنامجها النووي وخصوصا ما يتعلق بمفاعل ديمونا النووي وترسانتها النووية وتفرض تعتيما كاملا في هذه الناحية. وكان تقرير إسرائيلي أشار إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرفض إقامة محطة توليد كهرباء نووية في إسرائيل بعد كارثة اليابان وتسرب إشعاعات نووية من مفاعل نووي في أعقاب الزلزال العنيف الذي ضربها يوم الجمعة الماضي.