أعلن زعيم إقليم كاتالونيا في إسبانيا كارلس بيغديمونت أمس (الاحد) أن الإقليم سيطبق قانون الاستفتاء الذي أجراه الإقليم، في حال أظهر التصويت تأييداً من الغالبية للانفصال، لكن رئيس الوزارء الاسباني ماريانو راخوي رفض التقسيم. وقال بيغديمونت في برنامج تلفزيوني على قناة «تي في 3»: «إعلان الاستقلال الذي لا نسميه أحادي الجانب متوقع في قانون الاستفتاء كتطبيق للنتائج. سننفذ ما يقوله القانون». وقال راخوي في مقابلة مع صحيفة إسبانية رداً على سؤال عما إن كان من الممكن تقسيم إسبانيا في المقابلة التي نشرتها صحيفة «دي فيلت» اليوم: «قطعا لا. لن يتم تقسيم إسبانيا وسيتم الحفاظ على الوحدة الوطنية. سنفعل كل ما يسمح به القانون لضمان ذلك». وأشارت حكومة إقليم كتالونيا إلى تأييد أكثر من 90 في المئة للانفصال عن إسبانيا في الاستفتاء. وأعلنت السلطات الإسبانية أن الاستفتاء غير مشروع وأن نسبة الإقبال لم تتخط 43 في المئة من عدد الناخبين. وأوضح القانون في كتالونيا، الذي مهد الطريق لإجراء الاستفتاء، أن على برلمان الإقليم إعلان الاستقلال خلال 48 ساعة من التصويت بنعم، وفقا لنتائج المكتب الانتخابي. ونظم الإقليم الثري، الذي يسكنه 7.5 مليون نسمة وله لغته وثقافته الخاصة، استفتاء على الاستقلال في الأول من الشهر الجاري، على رغم قرار المحكمة الدستورية في إسبانيا التي اعتبرت التصويت غير قانوني. من جهتها، عبرت فرنسا عن رفضها أن تعتبر بكاتالونيا في حال أعلن الاقليم الاستقلال من جانب واحد. وقالت الوزيرة المكلفة للشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية ناتالي لوازو لقناة «سي نيوز» التلفزيونية: «إذا صدر إعلان للاستقلال سيكون من جانب واحد ولن يتم الاعتراف به» وأضافت أن «الأزمة بحاجة لحل عبر الحوار على جميع المستويات السياسية الإسبانية»، متابعة أن «اتخاذ قرار سريع بالاعتراف بالاستقلال بعد إعلان من جانب واحد، سيكون بمثابة الهروب من مسؤوليات فرنسا». وأشارت إلى أنه «إذا كان للاستقلال أن يلقى الاعتراف، وهو أمر لا يجري بحثه، فإن النتيجة الفورية ستكون أنها ستخرج تلقائياً من الاتحاد الأوروبي».