اقتحمت شرطة مكافحة الشغب الإسبانية أمس (الأحد)، عددا من مراكز التصويت على انفصال كاتالونيا، وصادرت بالقوة صناديق الاقتراع، وأسفرت المواجهات عن إصابة 91 شخصا في صدامات حين سعت الشرطة إلى منع الاستفتاء. وأغلقت السلطات أكثر من نصف مراكز الاقتراع البالغ عددها 2315 في كاتالونيا لمنع الاستفتاء، بحسب ما أعلنت مدريد في حين أصر الانفصاليون على الاستمرار بالدفاع عن حقهم في التصويت. وكان اساتذة وطلاب وناشطون دخلوا 160 مدرسة تم اختيارها كمراكز اقتراع في المنطقة الغنية الواقعة في شمال شرق البلاد للدفاع عن الاستفتاء، في تحد لتحذيرات مدريد. وقال ممثل الحكومة الاسبانية في كاتالونيا، انريك ميو إنه تم إقفال 1300 مركز اقتراع حتى الآن. وأضاف ان 163 من هذه المراكز كان يحتلها مؤيدون للانفصال لدى إغلاقها، ما يعني أنه سُمِح لمن كانوا في داخلها بالمغادرة ولكن لم يسمح لأي أحد بالدخول. وفي برشلونة وجيرونا معقل الرئيس الانفصالي كارليس بينغديمونت، يقوم الكتالونيون بحماية مراكز التصويت والدفاع عن حقهم في التصويت. ودعا كارلس بيغديمونت إلى وساطة في الأزمة مع مدريد. وقال بيغديمونت: يجب أن نعبر عن رغبة واضحة في حصول وساطة مهما كان السيناريو، سواء فازت النعم أو اللا في الاستفتاء. وأظهرت استطلاعات الرأي أن أقلية من نحو 40% تؤيد الاستقلال، رغم أن غالبية ترغب في إجراء استفتاء على القضية. وإقليم كتالونيا يقطنه 7.5 مليون شخص يتحدث الكثير منهم اللغة الكاتالونية، واقتصاد الإقليم يفوق نظيره في البرتغال. وقال رئيس وزراء إسبانيا ماريانو راخوي إن إقليم كتالونيا فشل في إجراء استفتاء على الاستقلال أمس (الأحد)، وذلك بعد إصابة 844 شخصا في اشتباكات بين الشرطة وناخبين، خلال التصويت الذي قالت الحكومة في مدريد إنه غير قانوني. وقال راخوي إن شعب كتالونيا تعرض لخديعة للمشاركة في التصويت المحظور.