وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، إلى الرياض، قادماً من العاصمة الروسية موسكو، بعد زيارة تاريخية أجراها، تلبية لدعوة الرئيس فلاديمير بوتين. وقال الملك سلمان في برقية شكر بعثها إلى الرئيس بوتين فور مغادرته روسيا أمس: «لقد أكدت المحادثات المشتركة، التي أجريناها، العزم على المضي قدماً في تعزيز العلاقات بين بلدينا في المجالات كافة، والعمل على استمرار التنسيق والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين، والأمن والسلم الدوليين، متمنياً لفخامتكم موفور الصحة والسعادة، والمزيد من التقدم والازدهار للشعب الروسي الصديق». وكان مفتي جمهورية الشيشان رئيس الإدارة الدينية لمسلمي الشيشان الشيخ صلاح ميغييف، وصف زيارة الملك سلمان لجمهورية روسيا ب«التاريخية والمهمة»، مشيراً إلى أنها حظيت باهتمام كبير من القيادات السياسية العليا كافة بجمهورية روسيا. (للمزيد) وقال ميغييف في بيان له: «تشرفت بلقاء خادم الحرمين الشريفين مع القيادات الإسلامية بروسيا، وإننا، مسلمي روسيا، نفتخر بهذه الزيارة، ونتطلع إلى أن تكون فاتحة أفق جديد لمسلمي روسيا، بالتعاون مع العالم الإسلامي بأكمله، وخصوصاً أن المملكة هي حاضنة الإسلام ومأرزه، وفيها قبلة المسلمين ومقدساتهم، وإليها تهفو أفئدتهم». ورفع مفتي الشيشان الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين على اهتمامه الكبير بمسلمي روسيا، وبما يخدم العمل الإسلامي المشترك، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار تقوية العلاقة الثنائية بين البلدين، منوهاً بما صاحبها من توقيع عدد من الاتفاقات، التي ستعزز العلاقات المشتركة بين البلدين. ونوه بجهود المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، في مكافحة الإرهاب، وتجفيف منابعه، من خلال سياسة راسخة متينة كانت ومازالت محل تقدير من جميع الساسة في دول العالم. يذكر أن الزيارة شهدت التوقيع على عدد من الاتفاقات الاقتصادية والدفاعية ذات الأهمية الاستراتيجية بين البلدين، فيما وصف نائب وزير الخارجية الروسي مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف زيارة الملك سلمان إلى روسيا بالناجحة بكل المقاييس. وقال: «إن تعميق التعاون بين روسيا والسعودية، وخصوصاً في المجال العسكري التقني، يعدّ حيوياً للغاية، ومؤشراً على تزايد مستويات الثقة بين البلدين»، مضيفاً أن المصلحة المشتركة للبلدين تكمن في توسيع هذا التعاون.