نوّه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بحرص دول التحالف مِن أجل الشرعية في اليمن على تفادي الأضرار على المدنيين والأطفال في اليمن، والتزام التحالف بالقوانين الإنسانية الدولية في عملياتهم العسكرية، والإجراءات التي تنتهجها في هذا الشأن، التي أشاد بها تقرير الأممالمتحدة بشأن الأطفال والصراعات المسلحة. وعبّر الزياني عن رفضه الإحصاءات التي ذكرت في تقرير الأممالمتحدة والمستقاة من مصادر غير موثوقة وموالية لجماعة الحوثي - صالح، معبراً عن أمله بأن تستند الأممالمتحدة في تقاريرها إلى مصادر ذات صدقية وموثوقية، وأن تراجع هذه المعلومات والإحصاءات والتصنيفات في ضوء ذلك. من جهتها، أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن تحفظها على التقرير الأممي بشأن الأطفال في اليمن، لعدم دقة المعلومات الواردة فيه، التي استندت إلى مصادر مضللة. وأوضح الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أن المنظمة كانت تأمل بأن ينقل التقرير بأمانة الأسباب الرئيسة التي أدت إلى تدخل قوات التحالف العربي في اليمن، بعد انقلاب ميليشيات صالح والحوثي على السلطة الشرعية في اليمن، وتهديد السلم والأمن في المنطقة، وارتكابها جرائم بشعة ضد المدنيين والأطفال، واستخدامهم دروعاً بشرية، في خرق واضح للقوانين الدولية والإنسانية. وأشاد العثيمين بما تبديه دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من حرص كبير على سلامة المدنيين اليمنيين بمن فيهم الأطفال، وهي تعمل على إعادة الشرعية ومكافحة الإرهاب في اليمن، وتعد من أكثر الدول تقديماً للمساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني، الأمر الذي تم عكسه خلال الاجتماع الأخير الرفيع المستوى حول تقديم المساعدات الإنسانية لليمن، الذي عقد على هامش أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف أن دول التحالف تبذل جهداً مقدراً لدعم عملية السلام التي يقودها مبعوث الأممالمتحدة، بهدف الوصول إلى تسوية سياسية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216. وأكد الدكتور العثيمين ضرورة الالتزام بالمنهجية الموضوعية في إعداد مثل هذه التقارير، للحفاظ على صدقية الأممالمتحدة.