في رعاية وحضور وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، ينظم المركز اللبناني للتعليم المختص، لقاءً تربوياً لمناسبة يوم الصعوبات التعلمية DYS، صباح غد في مبنى الوزارة في بيروت. يتخلّل اللقاء عرض مسرحية «شو بني ماما؟» التي تتناول أربع صعوبات تعلّمية محدَّدة هي عسر الكلام (Dysphasie) وعسر تنسيق الحركات (Dyspraxie) وعسر القراءة (Dyslexie) والفرط الحركي والنقص في التركيز (Hyperactivité). كما سيقدم أطفال المركز عرضاً راقصاً لمناسبة إطلاق مشروع جديد للأطفال تحت عنوان «الرقص مع كليس»، وهو مشروع يقام بالتعاون والتدريب مع المعهد الوطني للرقص في نيويورك. ويلقي الوزير حمادة والسيدة كارمن دبانة كلمتين للمناسبة، تليهما مناقشة مع اختصاصيين في كليس. ويعاني في لبنان حوالى 10 في المئة من التلامذة من صعوبات تعلمية محددة، وهي عسر الإملاء، عسر الكلام واللغة الشفهية، عسر الذاكرة، عسر الحساب، عسر القراءة، عسر تنسيق الحركات، الفرط الحركي والنقص في التركيز. وتقول مؤسِّسة ورئيسة «كليس» كارمن شاهين دبانة، إن المركز يحرص منذ عام 1999 على التعاون مع وزارة التربية لمساعدة الأطفال وتجنب تسربهم. وتشدد على أن الأطفال الذين يعانون من الصعوبات التعلمية المحددة هم طفولة لبنان الضائعة ولا يجب الخلط ما بين الصعوبات التعلمية المحددة وصعوبات التعلم بعامّة. وتنوّه دبانة بجهود وزارة التربية، مؤكدة أن «كليس» اختار العمل مع المدرسة الرسمية الحكومية لأنها الجامعة لكل اللبنانيين بمختلف فئاتهم وطوائفهم وأمل المحرومين. وهي «تؤمن بأن طريق السلام يمر عبر تعليم الأطفال». يذكر أن المركز اللبناني للتعليم المختص (كليس) يقدم منذ العام 1999، مساعدة متخصصة فرديّة للأولاد الذين يعانون من صعوبات تعلّمية محدّدة والذين تتراوح أعمارهم بين 3 و12 سنة. وتقوم هذه المساعدة على التشخيص والمتابعة (للطفل والأهل) والعلاج، بطرق متخصصة ومتطورة، من خلال سبعة مراكز منتشرة في المحافظاتاللبنانية الخمس. وأثبتت التجارب والبحوث في علم النفس أن الفنون هي وسيلة لعلاج ومساعدة كثير من مشكلات الأطفال، لذا عقد «كليس» شراكة مع المعهد الوطني للرقص في نيويورك (National Dance Institute of NewYork) لإدخال الرقص الى المدارس الرسمية والخاصة ومساعدة طلاب الصعوبات التعلمية المحددة على بناء الثقة بالنفس وبالآخر. وسيقدم «كليس» الثلثاء أول عرض رسمي لهذه التجربة التي يخوضها المعهد الوطني للرقص في نيويورك منذ العام 1976، لتحفيز الأطفال على التميّز. يذكر أن محطة «أم تي في» اللبنانية ستخصص مساء غد حلقة عن الصعوبات التعلمية.