تغنت الصحافة الأوروبية أمس بالإنجاز الكبير الذي حققه فريق أتلتيكو مدريد الذي حقق لقب الدوري الإسباني لكرة القدم «الليغا»، كاسراً احتكار الغريمين ريال مدريد وبرشلونة، ومستعيداً مجده بعد غياب 20 عاماً، كما نال المدرب الأرجنتيني سيموني نصيب الأسد من الثناء. وخصصت صحيفة (لاغازيتا ديلو سبورت) الإيطالية تقريراً مطولاً في نسختها المطبوعة عن الفريق البطل، مشيرة إلى أن مشوار أتلتيكو في الليغا «من إبداع سيميوني»، مبرزة في الوقت ذاته ردة فعل الجمهور الكاتالوني بعد المباراة. وقالت صحيفة (لاستامبا)، «وعندما أطلق الحكم صافرة انتهاء المباراة آثر 100 ألف من مشجعي البرسا المحبطين الذين فر لقب الليغا من بين أيدهم الوداع الأجمل: التصفيق للفائز، لمحاربي أتلتيكو، وللمدرب الأفضل في العام». من جانبها أشارت صحيفة (بيلد) الألمانية في موقعها الإلكتروني إلى أن أتلتيكو تمكن من حصد اللقب، إذ لم يصب بالتوتر بعد تأخره بهدف مهاجم برشلونة أليكسيس سانشيز في شوط المباراة الأول، منوهة بأن هذا اللقب هو ال10 لأتلتيكو مدريد، وهو الأول منذ 2004 يفوز به غير الريال أو البرسا. بدورها عنونت صحيفة (بوبليكو) البرتغالية، انتصار أتلتيكو ب«أولاً الدراما، وبعد ذلك المجد»، في إشارة إلى تأخر أتلتيكو بهدف وإصابة لاعبيه دييغو كوستا وأردا توران، قبل إدراك التعادل في شوط المباراة الثاني والفوز باللقب. من جهة أخرى، أثنى رئيس نادي أتلتيكو مدريد إنريكي سيريزو، على المستوى الذي ظهر فيه فريقه السبت أمام برشلونة وفوزه بلقب الليغا، مؤكداً أن هذا الفريق سيبقى خالداً. وأضاف سيريزو، في تصريحات صحافية: «ترابط هذا الفريق كامل ومطلق، كل اللاعبين والجماهير متحدون، والأمر الجيد هو وجود هذا الفريق الذي سيظل خالداً»، مشيراً إلى أن اللاعبين «سعداء ومتعبون بعد جهد رهيب». وأشار «عندما سجل برشلونة هدفه الأول أدركت أننا لن نخسر الليغا، في الدقائق ال10 الأخيرة ساورتني الشكوك». وأكد أن لقب الدوري الذي حققه الفريق «لا يقل أهمية عن لقب 1996»، مهدياً في الوقت ذاته لقب الدوري «إلى كل مشجعي أتلتيكو، وكل الذين تابعوا وعانوا خلال الموسم».