أكد المدير العام للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد الخريجي أن «المؤسسة» تحافظ على توفير مخزون يقدر بنحو مليوني كيس دقيق كمخزون استراتيجي تحت الطلب لتلافي أي نقص يظهر في أية منطقة في المملكة، وأنه يتم رفع ذلك المخزون إلى 2.5 مليون كيس خلال موسمي الذروة المتمثلة في رمضان المبارك وموسم الحج، مشيراً إلى إنه يجري حالياً رفع طاقات الطحن المتاحة البالغة حالياً 11.430 طناً في اليوم، من خلال مشاريع جديدة في الجموم وجازان والأحساء والخرج، لتصبح خلال الأعوام الثلاثة المقبلة 15.180 طناً في اليوم «تنتج ما يزيد على 270 ألف كيس يومياً». وأشار الخريجى في لقاء مفتوح نظمته لجنة المخابز في غرفة الأحساء أمس، وحضره عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين في قطاع المخابز، إلا أنه في إطار خطة الدولة لدعم وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في هذا القطاع الهام وجذب المزيد من الاستثمارات، سيتم خصخصة قطاع المطاحن في المؤسسة، من خلال تقسيمه إلى أربع شركات يتم طرحها على القطاع الخاص والمستثمرين، بعد استكمال البرنامج الزمني المعد لذلك، والمتوقع الانتهاء منه في نهاية العام المقبل، وذلك وفق أسس تلتزم بموجبها تلك الشركات ببيع الدقيق، وفقاً للأسعار الحالية على أن تتحمل الدولة فرق الدعم من طريق توفير سلعة القمح لتلك الشركات بالأسعار المدعومة. وكشف عن ارتفاع استهلاك المملكة من القمح المستخدم في إنتاج الدقيق من 418 ألف طن في عام 1980 إلى 3.2 مليون طن في عام 2013، ما يعني تضاعف استهلاك الدقيق 8 مرات خلال ال33 عاماً الماضية، مع ارتفاع عدد عملاء الدقيق لأكثر من 11.500 عميل موزعين على مختلف مناطق المملكة. وأوضح أن قطاع المخابز الآلية ونصف الآلية والعادية ومخابز التميس تحصل على حصص تعادل 70 في المئة من إجمالي ما يتم توزيعه من حصص الدقيق في المملكة، مبيناً أن حجم المخصص حالياً لعملاء الأحساء من الدقيق أسبوعياً 19.969 كيس دقيق و739 طن دقيق سائب تغطي حاجات أكثر من 300 مخبز في الأحساء، إضافة إلى منافذ البيع الأخرى. ويستحوذ قطاع المخابز الآلية ومخابز التميس والعادي على حصص تعادل 70 في المئة، من إجمالي ما يتم توزيعه من حصص الدقيق في المملكة. وأكد أن مشروع فرع المؤسسة في الأحساء يمثل أهمية قصوى في دعم خطط ومشاريع المؤسسة التوسعية، مبيناً أن العمل يجري حالياً في المشروع المتمثل بإنشاء صوامع لتخزين القمح بسعة 60 ألف طن، بمبلغ إجمالي يتجاوز 297 مليون ريال، وكذلك إنشاء مطحنة بطاقة إنتاجية تبلغ 600 طن قمح في اليوم بكلفة إجمالية تبلغ 200 مليون ريال، متوقعاً أن يكون التشغيل الفعلي للمشروع في الربع الثالث من عام 2015، وأن يسهم بشكل مباشر في توفير منتجات المؤسسة لعملائها في الأحساء والمنطقة الشرقية. وأشار الخريجي إلى أن هناك سوقاً كبيرة للأعلاف والخبز، مبيناً أن الخبز الرجيع كثير جداً، والمؤسسة تستطيع السيطرة على بعضها ولا تستطيع على الأخرى، على رغم أنها تقوم بإنتاج كمية تراوح بين 10 و15 في المئة من حاجة السوق من الأعلاف، وأسعارها أقل من السوق، ومراقبة السوق صعبة جداً، وليست المؤسسة جهة رقابية بل إنتاجية. مشيراً إلى أن المؤسسة تقوم بتوزيع الأعلاف بالتساوي، خصوصاً منتج النخالة بحسب الطاقة الإنتاجية لجميع المصانع، وقال: «لدينا ما يثبت ذلك، وتذبذب الأسعار من مهمات وزارة التجارة على رغم بعض التجاوزات التي تسلكها بعض المصانع بعد تسلمّها لمادة النخالة إذ تقوم ببيعها في السوق السوداء، وتم ضبط حالتين، وهناك ما يثبت ذلك لدينا لهذا السبب تقوم المؤسسة بدعم وضخ كميات كبيرة فى السوق وبأكثر مما يحتاجه من المنتجات التي تقوم بتصنيعها.