كشف مدير عام مؤسسة صوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد الخريجي عن ارتفاع استهلاك المملكة من القمح المستخدم في إنتاج الدقيق من 418 ألف طن في 1980م إلى 3.2 مليون طن في 2013م، ما يعني تضاعف استهلاك الدقيق 8 مرات خلال الثلاثة والثلاثين عاماً الماضية، مع ارتفاع عدد عملاء الدقيق لأكثر من 11.500 عميل موزعين على مختلف مناطق المملكة. وأوضح الخريجي في لقاء مفتوح بغرفة الأحساء أن قطاع المخابز الآلية ونصف الآلية والعادية ومخابز التميس تحصل على حصص تعادل 70% من إجمالي ما يتم توزيعه من حصص الدقيق في المملكة، مبيناً أن حجم المخصص حالياً لعملاء الأحساء من الدقيق أسبوعياً هو (19.969) كيس دقيق و(739) طن دقيق سائب تغطي احتياجات أكثر من 300 مخبز بالأحساء إضافة إلى منافذ البيع الأخرى. وأكد أن مشروع فرع المؤسسة بالأحساء يمثل أهمية قصوى في دعم خطط ومشاريع المؤسسة التوسعية، مبيناً أن العمل يجري حالياً في المشروع المتمثل بإنشاء صوامع لتخزين القمح بسعة 60 ألف طن بمبلغ إجمالي يتجاوز 297 مليون ريال وكذلك إنشاء مطحنة بطاقة إنتاجية تبلغ 600 طن قمح في اليوم بتكلفة إجمالية تبلغ 200 مليون ريال، متوقعاً أن يكون التشغيل الفعلي للمشروع في الربع الثالث من 2015م، وأن يسهم بشكل مباشر في توفير منتجات المؤسسة لعملائها بالأحساء والمنطقة الشرقية. وقال الخريجي إن المؤسسة تحافظ على توفير مخزون يقدر بنحو 2 مليون كيس دقيق كمخزون استراتيجي تحت الطلب لتلافي أي نقص يظهر في أي منطقة بالمملكة، وأنه يتم رفع ذلك المخزون إلى 2.5 مليون كيس خلال موسمي الذروة المتمثلة بشهر رمضان المبارك وموسم الحج. وأشار إلى أنه في إطار خطة الدولة لدعم وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في هذا القطاع الهام وجذب المزيد من الاستثمارات، فسيتم خصخصة قطاع المطاحن بالمؤسسة من خلال تقسيمه إلى أربع شركات يتم طرحها على القطاع الخاص والمستثمرين بعد استكمال البرنامج الزمني المعد لذلك والمتوقع الانتهاء منه نهاية العام المقبل، وذلك وفق أسس تلتزم بموجبها تلك الشركات ببيع الدقيق وفقاً للأسعار الحالية على أن تتحمل الدولة فرق الدعم عن طريق توفير سلعة القمح لتلك الشركات بالأسعار المدعومة.